كشفت وزارة السياحة الفلسطينية الخميس عن إحدى أكبر قطع الفسيفساء الأرضية في العالم، في موقع قصر أثري بمدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، بعد أعمال ترميم استمرت خمس سنوات.
وتبلغ مساحة قطعة الفسيفساء الأثرية التي أعيد السماح بزيارتها نحو 836 متراً مربعاً، وهي أرضية حمام كان جزءاً من قصر هشام الذي يعود إلى العصر الأموي في القرن الثامن ميلادي.

وأعلنت وزارة السياحة الفلسطينية إعادة فتح الموقع للزيارات بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع تغطية مساحة قطعة الفسيفساء التاريخية الأثرية من تأثير الحرارة في مدينة أريحا المنخفضة عن سطح البحر.
وقال وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "قطعة الفسيفساء الأثرية تحتوي على نحو 5 ملايين قطعة صغيرة" كما تتألف من "21 لوناً مختلفاً".

وتبدو قطعة الفسيفساء مثل سجادة على الأرض، مع تجسيد لأسد يهاجم غزالا كرمز للحرب، ولغزالين في الجانب الآخر تعبيراً عن السلام.
واكتُشفت قطعة الفسيفساء عام 1930، غير أنها كانت مغطاة برمال وأتربة تراكمت عليها بفعل التقلبات الطبيعية، ولم يكُن بالإمكان العمل على ترميمها بسبب الحرارة المرتفعة في منطقة أريحا.

وشهد الموقع في السنوات الخمس الماضية ورشة ترميم أطلقتها وزارة السياحة الفلسطينية بمساعدة الحكومة اليابانية، بتكلفة بلغت نحو 12 مليون دولار، لتعزيز حماية الفسيفساء.
وأعرب طوافشة عن أمله أن يسهم الإعلان عن فتح الباب أمام الزوار لزيارة هذا الموقع في رفع نسبة السياح، بعد أيام على إعلان السلطة الفلسطينية إعادة فتح المجال للسياحة الأجنبية في الأراضي الفلسطينية بعد توقفها خلال جائحة كوفيد-19.