اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل بالضفة الغربية / صورة: AA (AA)
تابعنا

وذكر شهود عيان لوكالة الأناضول أن 5 طالبات أُصِبن صباح اليوم بحالات اختناق نتيجة استنشاقهن الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال قرب مدرسة الخضر الأساسية. وأوضح الشهود أن آليات إسرائيلية اقتحمت وسط بلدة الخضر، صباح الأحد، تزامناً مع بدء الدوام المدرسي، حيث دارت مواجهات مع شبان فلسطينيين، أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، مما أسفر عن عدة إصابات بالاختناق.

وفي الخليل، نصب مستوطنون خيمة في حي تل أرميدة وسط المدينة، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية، وقال منسق تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الخليل (غير حكومي)، عماد أبو شمسية، إن مستوطنين نصبوا خيمة على قطعة أرض تعود لعائلة قنيبي، وسط حي تل أرميدة.

وأوضح أبو شمسية لوكالة الأناضول، أن المستوطنين استولوا على قطعة أرض تقع بين المنازل الفلسطينية، وقريبة من مستوطنة "تل ايشاي"، ونصبوا الخيمة فيها تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية في المكان.

وفي عام 1984، سيطر مستوطنون على مساحة ألف متر مربع (دونم) من أراضي حي تل الرميدة، وأقاموا مستوطنة "رامات يشاي" وسط المنازل الفلسطينية. ووفق اتفاق الخليل عام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسِّمت مدينة الخليل إلى منطقتين: "خ-1" وتخضع لسيطرة فلسطينية، و"خ-2" وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتُقدر الأخيرة بنحو 20% من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.

وتنتشر في قلب الخليل عدة بؤر استيطانية يسكنها نحو 500 مستوطن، وسط انتشار عسكري لمئات الجنود الإسرائيليين. وحسب تقديرات إسرائيلية يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وأمس السبت، نصب مستوطنون خيمتين بشمال الضفة الغربية، تمهيداً لإقامة بؤرتين استيطانيتين جديدتين بالمنطقة، وفق مصادر رسمية فلسطينية. وتعد إقامة خيمة أو بيت متنقل "كارافان" وسيلة ينتهجها المستوطنون بمناطق متفرقة في الضفة، بوصفها خطوة أولى لإقامة بؤرة استيطانية مكانها، ثم توسعتها شيئاً فشيئاً، على حساب الأراضي الفلسطينية المجاورة.

وفي سياق متصل، اقتحم جيش الاحتلال مقر العيادة الطبية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في بلدة كوبر شمال رام الله بعد تحطيم أبوابها، حسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية.

وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية الاقتحام، معتبرةً أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المرافق الطبية والصحية الفلسطينية، تمثل إمعاناً في انتهاك الاحتلال القوانين والأعراف الدولية، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لحماية القطاع الصحي الفلسطيني.

وخلال الساعات الماضية، اقتحم جيش الاحتلال عدة مناطق بمحافظات الضفة واندلعت مواجهات في جبهات مختلفة، بالتزامن مع اعتداءات المستوطنين على فلسطينيين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" التي قالت إن جيش الاحتلال اقتحم المنطقة الشرقية من مدينة قلقيلية شمال الضفة، وأطلق قنابل الصوت والغاز بشكل عشوائي.

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيّاً على الأقل من الضفة، بينهم طفل ومعتقلون سابقون، خلال حملة اقتحامات بين مساء السبت وفجر الأحد.

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالاً عن 783 شهيداً ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً