تستمر قمة الأعمال العربية-التركية في إسطنبول لمدة يومين (AA)
تابعنا

انطلقت في مدينة إسطنبول، السبت، فاعليات مؤتمر "قمة الأعمال العربية التركية"، المتوقع أن يشهد توقيع اتفاقيات بين شركات عربية وتركية تتعلق بالعقارات والصناعات والخدمات.

وترعى المؤتمر، الذي يستمر على مدار يومين، "جمعية رجال الأعمال الأتراك" (موصياد) غير الحكومية.

ويحضر الحدث الاقتصادي نحو 700 رجل أعمال عربي، إضافة إلى عشرات من نظرائهم الأتراك، ممثلين عن 150 شركة عربية وتركية.

ويهدف المؤتمر، المقام في معرض "موصياد" بالمقرّ العامّ للجمعية، إلى مد جسور التواصل بين رجال الأعمال العرب والأتراك، وتعزيز العلاقات التجارية بين شركات الجانبين.

وفي كلمة افتتاحية للفاعليات، أكّد نور الدين نباتي، نائب وزير الخزانة والمالية التركي، أن الاستثمار في بلاده "نابض بالحياة"، وأن جميع المشروعات التي تستقطبها ستدرّ أرباحاً.

وأضاف أن تركيا توفّر الأمن والدعم لجميع الاستثمارات، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية، وتمنح الجنسية للمستثمرين الأجانب، في حال استوفوا الشروط المطلوبة.

من جانبه قال ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن تركيا والعالم العربي "جسد واحد لا ينفصل".

وأضاف "تركيا أرض الفرص والاستثمار، وتمتلك موقعًا استراتيجيّاً مهمّاً في عالمنا الإسلامي، وعلى المستثمرين العرب التواصل مباشرة مع نظرائهم الأتراك لإيجاد أفضل الفرص".

وتابع بأن فرص الاستثمار في بلاده لا تقتصر على القطاع العقاري، إذ يوجد عديد من الفرص في مجالات الطاقة والتعدين وغيرها.

بدوره قال رئيس جمعية "موصياد" عبد الرحمن كآن "رغم القرب الجغرافي والروابط القوية المتجذرة، فإن العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول العربية ليست بالمستوى المطلوب". وأكّد كآن في هذا الإطار ضرورة تطوير التجارة بين الدول الإسلامية.

وأضاف "نريد نقل خبرات تركيا إلى الدول العربية، وتعزيز التعاون معها على أساس مراعاة المصالح الاقتصادية المتبادلة".

ويُتوقع أن يشهد المؤتمر توقيع عشرات الاتفاقيات بين عديد من الشركات، يتعلق معظمها بالعقارات والصناعات والخدمات.

وازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، عقد معارض ومؤتمرات في تركيا تشمل مختلف القطاعات، بتشجيع ورعاية رسمية، لا سيما من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتهدف المعارض والمؤتمرات إلى بناء جسور تواصل اقتصادي بين الشرق والغرب، وجمع رؤوس الأموال والشركات والأسواق تحت سقف واحد، لبناء شراكات اقتصادية قائمة على المصالح المتبادلة.

وبلغ عدد فروع جمعية "موصياد" خلال العام المنصرم أكثر من 206 فروع في 76 دولة.

وساهمت "موصياد" بشكل كبير في تنمية الاقتصاد التركي منذ بداية تأسيسها عام 1990، ولعبت دوراً في تسويق المنتجات المحلية إلى قارات العالم، من خلال استقبال الهيئات التجارية من خارج تركيا، وإقامة المنتديات والمعارض المحلية والدولية، إلى جانب افتتاح عشرات المكاتب التمثيلية في دول العالم، وعقد اللقاءات الثنائية مع رجال أعمال من داخل البلاد وخارجها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً