وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، مساء اليوم الاثنين، بارتفاع حصيلة الضحايا إلى 3 قتلى جراء الغارة الإسرائيلية على بلدة الهرمل شرق لبنان.
كما قُتل 9 أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 4 آخرين، اليوم الاثنين، في غارات جوية إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان، ضمن عدوان متواصل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن "غارة العدو الإسرائيلي على (بلدة) معركة بقضاء صور أدت إلى سقوط ستة شهداء وإصابة أربعة أشخاص بجروح، من بينهم جريح استدعت حالته العناية الفائقة".
فيما قالت وكالة الأنباء اللبنانية: "أسفرت الغارة الأخيرة على (بلدة) الغازية (بقضاء صيدا) عن سقوط شهيدين، والبحث مستمر عن مفقودين تحت أنقاض المبنى الذي دُمر"، كما قتل شخص وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية على منطقة الهرمل شرقي لبنان.
وشنّت المقاتلات الإسرائيلية، عدة غارات على محيط منطقة حارة حريك وبرج البراجنة والغبيري والشويفات في ضاحية بيروت الجنوبية، بعد وقت قصير من إنذار سكان المنطقة بالإخلاء الفوري.
وأفادت الوكالة الرسمية اللبنانية للأنباء، بأن "الطيران المعادي (الإسرائيلي) شن 3 غارات على محيط حارة حريك، استهدفت شارعَي عبد النور وإدّة في (منطقتي) صْفير وبئر العبد" في الضاحية الجنوبية لبيروت.
"قضايا عالقة"
وفي السياق، نقل موقع أكسيوس الإلكتروني، اليوم الاثنين، عن مسؤول أمريكي كبير لم ينشر اسمه قوله إن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إنها بصدد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب مع حزب الله لكن لا تزال هناك قضايا عالقة.
ومنذ أيام يتصاعد عدوان تل أبيب على لبنان ورد "حزب الله" على إسرائيل في "تفاوض بالنار" حول مقترح اتفاق وقف القتال الذي طرحته الولايات المتحدة، الداعمة لإسرائيل في حربيها على لبنان وقطاع غزة.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، سلسلة غارات على مناطق عدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل "حزب الله"، هي الأعنف منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في المقابل، سجّل الأحد أكبر عدد لعمليات "حزب الله"، وهو 51 عملية، مقارنة بالرقم القياسي السابق وهو 34 عملية السبت، حسب رصد وكالة الأناضول لبيانات الحزب اليومية.
ورصدت تل أبيب الأحد إطلاق أكثر من 250 صاروخاً من جانب "حزب الله" على وسط وشمالي إسرائيل، إضافة إلى استهدافات لقوات وآليات عسكرية إسرائيلية جنوبي لبنان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و754 قتيلاً و15 ألفاً و626 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأحد.
ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.