جاء ذلك في خطاب عقب ترؤسه، الاثنين، اجتماعاً للحكومة بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وعلق الرئيس أردوغان على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، قائلاً: "الدائرة تضيق على نتنياهو وعصابته".
وأكد أن تركيا تعمل من أجل فلسطين وغزة ولبنان، "أكثر بكثير مما يُرى وينعكس على الإعلام". وأضاف: "سنقف مع إخوتنا في فلسطين بكل إمكاناتنا وقوتنا حتى تتوقف الإبادة الجماعية وتنال غزة وفلسطين الحرية".
وتابع أردوغان: "بإذن الله سينال الشعب الفلسطيني بعد هذه الأيام العصيبة السلام والاستقرار، وسيهزم الظالمون وسيكون النصر للقضية الفلسطينية".
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق غالانت ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
وبموجب قرار المحكمة التي لا تملك أفراد شرطة لتنفيذه، أصبحت الدول الأعضاء فيها ملزمة قانوناً اعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها، وتسليمهما إلى الجنائية الدولية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقيهما.
وفي 20 مايو/أيار الماضي طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويواصل الاحتلال مجازره متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.