وقال البيان إن الرئيس الفرنسي، الذي بدأ الاثنين زيارة رسمية للمغرب تمتد 3 أيام: "أشاد بالدور البنّاء الذي يضطلع به العاهل المغربي، رئيس لجنة القدس، في خدمة السلم في الشرق الأوسط".
وأضاف: "دعا قائدا البلدين إلى وقف فوري للهجمات في غزة ولبنان، مع تأكيدهما أولوية حماية السكان المدنيين، وأهمية ضمان وتسيير وصول المساعدات الإنسانية الكافية، مع وضع حد لتأجيج الوضع على المستوى الإقليمي".
كما نبه الرئيسان إلى ضرورة الإسراع "لإعادة إحياء مسلسل السلام في إطار حل الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ووصل ماكرون إلى الرباط أمس الاثنين في زيارة رسمية تستمر حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وكان في استقباله العاهل المغربي.
وقال الديوان الملكي إنّ المباحثات تناولت أيضاً "مرحلة جديدة للعلاقات القوية بين المغرب وفرنسا، في إطار شراكة استثنائية متجددة، وخريطة طريق استراتيجية للسنوات المقبلة".
ووقّع الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين بالعاصمة الرباط، "إعلان الشراكة الاستثنائية الوطيدة" بين البلدين، وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن توقيع الإعلان المشترك جاء عقب مباحثات جمعت قائدي البلدين بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط.
ووفق نص الإعلان "قرر قائدا البلدين تدشين مرحلة جديدة من التاريخ الطويل المشترك من خلال الارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى شراكة استثنائية وطيدة".
وأكد الطرفان "طموحهما المشترك في أن تعكس هذه الشراكة إرادتهما المشتركة في استثمار مكتسبات الشراكة وأوجه تكاملها للدفع بها بشكل لا رجعة فيه نحو مرحلة جديدة".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 143 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و 710 قتلى و12 ألفاً و592 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن نحو مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقرات استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.