المجموعة العربية في مجلس الأمن: إسرائيل تكشف عن وجه جديد قبيح لجرائمها بعد أن استهدفت المدنيين في قطاع غزة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق، باسم المجموعة العربية، في أثناء جلسة لمجلس الأمن انعقدت الجمعة، بنيويورك، حول "الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية".

وقال عبد الخالق: "إسرائيل تكشف عن وجه جديد قبيح لجرائمها بعد أن استهدفت المدنيين في قطاع غزة، وقتلت أكثر من 45 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، ودمّرت البنية التحتية المدنية لقطاع غزة، وقتلت مئات من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني".

وأضاف أن "إسرائيل أدارت نيران مدافعها البربرية إلى القطاع الصحي الفلسطيني، وشنّت حملة قتل وتدمير على المستشفيات والمنشآت الصحية والأطقم الطبية، وكان آخر فصولها تدمير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة وإيقافه عن العمل وتفريغه من المتواجدين به واعتقال طاقمه الطبي وعدد من المرضى به".

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية في منطقة مستشفى كمال عدوان ومحيطه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى فيه قسرياً، كما اعتقل بعضهم وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه رغم وجود عدد من الكادر الطبي والمرضى داخلها، وفق بيان لوزارة الصحة في غزة.

وأكد عبد الخالق، أن "تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة بجانب القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول وتوزيع الإمدادات الطبية أدى إلى تدهور الأحوال الصحية والتسبب في كارثة طبية ووصول الأمر إلى حد المعاناة الجماعية".

وأشار إلى أن "تدمير المنظومة الطبية في قطاع غزة، بهدف رئيسي متمثل في تنفيذ منهجي وهو سياسة التهجير القسري من جانب إسرائيل بهدف محاولة قتل وتصفية القضية الفلسطينية".

ومن أبرز الخطوات التي جددت المجموعة العربية المطالبة بها "إصدار مجلس الأمن قرار وفق الفصل السابع لوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات ووقف سياسة التهجير القسري الرامية لتصفية القضية الفلسطينية"، وفق عبد الخالق.

ودعت المجموعة العربية أيضاً "المجتمع الدولي إلى إجبار إسرائيل فوراً على وقف الهجمات على المستشفيات والأعيان المدنية والإفراج الفوري غير المشروط عن الأطقم الطبية والمرضى الذين اعتقلتهم وتوفير الحماية لهم تنفيذا للمواثيق الدولية".

وأكدت ضرورة "إنفاذ المساءلة إزاء الجرائم الإسرائيلية المتكررة، خاصة فيما يتعلق باستهداف المستشفيات والأطباء والمرضى والتي تُعدّ من أبشع صور الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتعاون مع المحاكم الدولية في ملاحقة المتسببين عن كل تلك الجرائم".

ودعت أيضاً "كل الدول التي تحترم القانون الدولي بتعليق فوري لصادراتها من الأسلحة والذخائر التي تستخدمها إسرائيل في هذه المذبحة المتواصلة منذ أكثر 16 شهراً، وذلك لحرمان إسرائيل من أدوات القتل والتدمير".

وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً