وسلّمت الكتائب الأسيرات الإسرائيليات الثلاث إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، ضمن إجراءات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وشهدت عملية التسليم حضوراً كبيراً لمقاتلي القسام، إلى جانب تجمّع مئات المواطنين الذين تابعوا عملية التسليم.
بدوره ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان على تليغرام أنه "بناء على المعلومات التي سلمها الصليب الأحمر، جرى تسليم 3 مختطفات إسرائيليات إليه، وهنّ في طريقهن إلى قوات جيش الدفاع والشاباك (الأمن الداخلي) داخل قطاع غزة".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في بيان: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج، اليوم الأحد، عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: رومي جونين (24 عاماً)، إميلي دماري (28 عاماً)، دورون شطنبر خير (31 عاماً)".
في السياق، لفتت مصادر عبرية أن وفداً من الصليب الأحمر وصل إلى سجن عوفر لاستلام الأسرى الفلسطينيين، وسط حراسة إسرائيلية مُشددة.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً.
وتشمل المرحلة الأولى وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم وسط القطاع إلى مناطق بمحاذاة الحدود، وتبادل أسرى، إضافة إلى بنود أخرى.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.
أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.