وأوضح تقرير وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية، أن عدد النازحين ارتفع جراء الهجوم الإسرائيلي على البلاد منذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، إذ وصل عدد النازحين المسجلين في المراكز المعتمدة في لبنان حتى اليوم إلى 146 ألفاً و400 شخص، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 834، في مختلف المحافظات.
وأضاف التقرير، أن61 مركزاً وصلت إلى كامل قدرتها الاستيعابية، من بين 88 مركز إيواء في محافظة الشمال، مشيراً إلى أن مراكز إيواء طرابلس وحدها تؤوي نحو 12 ألفاً و700 شخص، بينهم ألف و100 عائلة.
وبلغ عدد النازحين بمدينة طرابلس حتى الآن أكثر من 12 ألفاً وفق التقرير الحكومي، وذلك رغم بُعدها عن جنوب لبنان بنحو 165 كيلومتراً.
وفي هذا الصدد قال محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا لوكالة الأناضول إن "أعداد النازحين في المدارس ومراكز الإيواء تخطت الـ10 آلاف نازح". وذكر أنه رغم مساعدة المنظمات الدولية، والمجتمع المدني وبلدية طرابلس لكن "لدينا معوقات في بلدات عدة خارج مدينة طرابلس تتعلق بتأمين الحاجات الأساسية لدى النازحين".
وعلى صعيد اللاجئين خارج البلاد، أفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بأن عدد الأشخاص الذين فروا من الهجمات الإسرائيلية وعبروا من لبنان إلى سوريا وصل إلى 100 ألف شخص.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر اليوم الاثنين عن ما لا يقل عن 962 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
فيما يستمر دويّ صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً، حتى ظهر الاثنين، عن ما لا يقل عن 1801 قتيل، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و877 جريحاً.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ عام، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.