حريق مشتعل في سوق بالفاشر شمالي دارفور بعد قصف قوات الدعم السريع / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأضاف تورك في بيان، أن الحصار و"القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع"، وتابع: "لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع".

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثَّقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنياً وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو/أيار، مشيرةً إلى أدلة تستند جزئياً إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.

وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان، بالإضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مراراً تعمد مهاجمة المدنيين، وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.

والفاشر من أكثر خطوط المواجهة احتداماً بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت سابق من هذا الشهر المستشفى الرئيسي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.

كما تعرض مخيم زمزم القريب، حيث يقول الخبراء إن هناك مجاعة بين سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون شخص، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين، مما أجبر الآلاف على الفرار من المخيم.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً