مشاهد لاعتداءات سابقة للمستوطنين على قرى فلسطينية / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب "استشهاد الطفل أحمد رشيد رشدي جزر (14 عاماً) برصاص الاحتلال في سبسطية شمال غربيّ نابلس".

وقُبيل إعلان وزارة الصحة قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها في مدينة نابلس شمالي الضفة نقلت إلى المستشفى "إصابة برصاص حي في الصدر من بلدة سبسطية نتيجة هجوم المستوطنين"، وأضافت أنها حاولت "إجراء إنعاش للقلب والرئتين" للمصاب.

في سياق متصل، أصيب 7 فلسطينيين إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأهالي في محيط سجن عوفر العسكري، المقام على أراضي بلدة بيتونيا غربيّ رام الله بالضفة الغربية.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 7 إصابات وصفتها بالطفيفة، جراء اعتداء قوات الاحتلال على عشرات المواطنين الذين تجمهروا في محيط السجن، بانتظار الإفراج عن الدفعة الأولى من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وهاجم جيش الاحتلال مئات الفلسطينيين في بلدة بيتونيا غرب رام الله، ممن ينتظرون الإفراج عن عشرات الأسرى من سجن عوفر. وأطلق قنابل غازية من بنادق، ومن خلال طائرات مسيَّرة كانت فوق الحشود الفلسطينية".

وفي جنوب الضفة قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى إصابتين، "إصابة بالرصاص الإسرائيلي الحي في اليد لفتىً فلسطيني (17 عاماً) وإصابة لطفل (11 عاماً) خلال مواجهات في بلدة إذنا".

هجمات شرسة للمستوطنين

وفي بلدة سِنجل الفلسطينية شماليّ مدينة رام الله وسط الضفة، هاجم مستوطنون البلدة، تزامناً مع احتفالات بعدة بلدات مع ترقب إطلاق سراح 90 أسيراً فلسطينياً في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وقال شهود عيان إن "مستوطنين إسرائيليين هاجموا الأطراف الشمالية لبلدة سِنجل، وأحرقوا 4 مركبات فلسطينية، وهاجموا 4 منازل بالحجارة". وأضاف الشهود أن "سكان البلدة احتشدوا لصدّ اعتداء المستوطنين دون أن يلحظ أي تدخل للجيش، ودون أن تسجل إصابات".

من جهته قال تليفزيون فلسطين (حكومي) إن مستوطنين هاجموا "بلدات وممتلكات فلسطينية". وأضاف أن "مستوطنين بحماية من قوات الاحتلال يهاجمون مركبات المواطنين ويغلقون عدة طرق في الضفة".

وذكر أن الهجمات استهدفت بلدة جينصافوط شرقيّ مدينة قلقيلية (شمال)، وعين سينيا وسنجل شمالي رام الله (وسط)، ومركبات فلسطينية على حاجز جبع شماليّ القدس المحتلة، فيما قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن هجمات للمستوطنين استهدفت بلدتَي ترمسعيا ودير عمار شماليّ وغربيّ رام الله.

ووفق شهود عيان، فإن جيش الاحتلال اقتحم البلدة قبل نحو ساعتين من انسحابه منها، إذ اندلعت مواجهات استخدم فيها الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية.

تأتي هذه التطورات الميدانية فيما احتشد مئات من ذوي الأسرى الفلسطينيين قرب سجن عوفر الإسرائيلي وسط الضفة، في انتظار الإفراج عن 90 أسيراً أغلبهم نساء وأطفال، في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، وسط أجواء احتفالية، وفق مراسل الأناضول.

وصباح الأحد بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمرّ في مرحلته الأولى لمدة 42 يوماً، ويُتفاوض خلالها لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة. ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيراً وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكرياً أم "مدنياً".

وبموازاة حرب الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 859 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً