وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن "شابا استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، في مخيم جنين"، وأوردت أن قوات الاحتلال "حاصرت منزلا في مخيم جنين، وأطلقت الرصاص الحي وقذائف الأنيرجا تجاهه، ما أدى إلى استشهاد شاب كان داخله".
وأضاف المصدر أن جيش الاحتلال "احتجز جثمان" الشاب الذي استُشهد، فيما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية "أبلغتها باستشهاد الشاب كريم سامر توفيق جبارين (20 عاما) في جنين".
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة رجل (60 عاماً) بعيار ناري في مخيم جنين، ونُقل إلى المستشفى.
فيما ذكرت إذاعة صوت فلسطين (رسمية) أن جيش الاحتلال اقتحم المدينة بعد "اكتشاف وحداته الخاصة في مخيم جنين"، مضيفة أنه "يحاصر منزلاً في المخيم".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية، من ضمنها جرافات، إلى المدينة، على حين انتشر الجنود في عدد من المواقع في محيط المخيم. وقال شهود عيان، إن "أصوات اشتباكات مسلحة وتفجيرات تُسمع في أرجاء المخيم بالتزامن مع اقتحامه".
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة سنجل، شمالي رام الله. ونقلت "وفا" عن مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال سيّرت آلياتها في شوارع البلدة، من دون أن يبلغ عن مواجهات أو اعتقالات.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أصيب شاب وطفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت فوريك شرقي نابلس.
وأفادت مصادر طبية بأن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تعاملت مع إصابة طفل يبلغ من العمر 13 عاماً برصاص حي في الحوض، إضافة إلى إصابة شاب يبلغ من العمر 24 عاماً برصاصة حية في الفخذ.
وأكدت المصادر أنه جرى نقل المصابين بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتشهد بلدة بيت فوريك توتراً متزايداً ومواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال، وسط تصاعد الاقتحامات والاعتداءات على المواطنين في المنطقة.
وبالتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها شرقي القدس، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 755 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و250.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.