مركبات مدرعة إسرائيلية خلال اقتحام جيش الاحتلال مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2024. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

​​​​​​​وذكر شهود عيان أن "قوات من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور، وداهمت مخيمها، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة". وأشاروا إلى أن أصوات انفجارات تسمع في المخيم، موضحين أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية نحو المخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات مسيرة.

حملة اعتقالات موسعة

وفي سياق متصل، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 50 فلسطينياً على الأقل منذ مساء الأحد، خلال حملة دهم واقتحامات بالضفة الغربية المحتلة، ليرفع عدد المعتقلين من بدء حرب الإبادة إلى 11 ألفاً و300.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء الأحد وحتى صباح الاثنين، 50 مواطناً على الأقل من الضفة بينهم أطفال وأسرى سابقون".

ومن بين المعتقلين أطفال، وأسرى سابقون، بالإضافة إلى صحفيين أفرج عنهما لاحقاً، وتركزت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في محافظتي بيت لحم وجنين، وتوزعت بقيتها على محافظات، القدس، نابلس، رام الله، سلفيت، وأريحا، وفق البيان.

وحسب البيان، تركزت عمليات الاعتقال في محافظتي جنين (شمال) وبيت لحم (جنوب)، بينما توزعت بقيتها على محافظات رام الله والقدس (وسط)، ونابلس وسلفيت (شمال)، وأريحا (شرق)، مضيفاً: "الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، يرافقها تهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين".

اعتداءات مستوطنين

ومن جهة أخرى، هاجم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الاثنين، مزارعين فلسطينيين في قرية "قصرة" جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون.

وقال الناشط في مقاومة الاستيطان ببلدة قصرة، فؤاد حسن، للأناضول، إن "مجموعة مستوطنين مسلحين هاجموا مزارعين فلسطينيين خلال قطفهم الزيتون في المنطقة الشرقية من بلدة قصرة"، مشيراً إلى أن الهجوم "جرى تحت حماية جيش الاحتلال" الإسرائيلي.

ولفت الناشط إلى أن "المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي تجاه المزارعين"، كما أوضح أن "مواجهات اندلعت بين السكان والمستوطنين".

وعادة ما يشن مستوطنون إسرائيليون هجمات على المزارعين الفلسطينيين وحقولهم، وتتزايد تلك الهجمات مع موسم قطف ثمار الزيتون خلال أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 752 فلسطينياً، وإصابة نحو ستة آلاف و250، واعتقال قرابة 11 ألفاً و200 معتقل، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً