ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن أكثر من 8 بؤر استيطانية تنتشر في الأغوار الشمالية أغلبها زراعية، "يستولي من خلالها المستعمرون على آلاف الدونمات من الأراضي الرعوية، ويعتدون على رعاة الماشية الفلسطينيين، ويسرقون مواشيهم، ويداهمون خيامهم، في محاولة لإجبارهم على ترك المراعي".
وقالت منظمة السلام الآن الحقوقية الإسرائيلية، الأحد، إنه "رغم خضوع المنطقة (ب) للسيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية، فقد أُنشئت 7 بؤر استيطانية غير قانونية في تلك المنطقة بالضفة الغربية".
وأوضحت المنظمة المهتمة بمراقبة الأنشطة الاستيطانية أن 5 من هذه المستوطنات تقع في مساحة كبيرة من الأرض شرق وجنوب شرق مدينة بيت لحم بالمنطقة (ب) التي يحظر على السلطة الفلسطينية البناء فيها.
وأشارت المنظمة إلى أن إحدى البؤرتين الاستيطانيتين الأخريين أقيمت شرقي مستوطنة عوفرا وسط الضفة، على أراضٍ تعود ملكيتها إلى قرية عين يبرود الفلسطينية، أما البؤرة الأخرى فتقع شمالا بالقرب من مستوطنة شيلو، جنوب البؤرة الاستيطانية غير القانونية عدي عاد، المقامة على أراض تابعة لقرية ترمسعيا الفلسطينية.
وأوضحت المنظمة أن بناء هذه البؤر الاستيطانية يُعَدّ سابقة منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وأشارت إلى أن بعض الفلسطينيين نزح من هذه المناطق خوفاً من اعتداءات المستوطنين، الذين استولوا لاحقاً على منازلهم.
وبيّنت المنظمة أن البؤر الاستيطانية السبع جميعها أُنشئت خلال فترة تتراوح ما بين الشهرين إلى الأشهر الـ6 الأخيرة.
ويشهد الاستيطان في الضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ارتفاعاً ملحوظاً منذ وصول الحكومة اليمينية الراهنة برئاسة بنيامين نتنياهو إلى الحكم في ديسمبر/كانون الأول 2022.
في السياق، أفادت مصادر محلية بإصابة 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مواجهات عقب اقتحام قواته مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة فجر اليوم الاثنين.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، شقتين في بلدة بيت صفافا، جنوب شرق القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن آليات الاحتلال هدمت شقتين لمواطن ونجله من بيت صفافا، قائمتين منذ سبعينيات القرن الماضي، وبحسب المصادر فإن الشقتين تعودان إلى المواطن محمد صلاح ونجله صلاح، وكانتا تؤويان 15 فرداً، وهُدمتا بحجة شق طريق في الموقع.
وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، طالت 25 مواطناً، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت عشرات المنازل وفتشتها.
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما، جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، "اندلعت على إثرها مواجهات أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابات بالاختناق"، بحسب وفا.
وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن 824 شهيداً ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.