وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان، إن طواقمها "تسلمت من الاحتلال شهيداً في العشرينات من العمر على حاجز قلنديا ونُقل إلى المستشفى".
وفي وقت سابق قالت الجمعية في بيان أولي إنها تلقت "بلاغاً عن إصابة على حاجز قلنديا، وتوجهت طواقم الإسعاف إلى المكان، لكن قوات الاحتلال منعتها من الوصول، وإنه يجري التنسيق مع الصليب الأحمر لأجل ذلك". وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلق حاجز قلنديا، الذي يصل بين رام الله والقدس المحتلة، ومنع مرور السيارات منه.
في سياق متصل اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت، 12 فلسطينياً خلال اقتحامه عدة مناطق بالضفة الغربية.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات نابلس وطولكرم (شمال) ورام الله (وسط). وأوضح البيان أن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا بلغ أكثر من 11 ألفاً و900 مواطن من الضفة، بما فيها القدس (...) دون معتقلي غزة، الذين تقدر أعدادهم بالآلاف".
اعتداءات على الممتلكات
وفي نابلس نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن أمين حركة فتح في قرية اللبن الشرقية جنوبي المدينة رجا عويس قوله إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسط انتشار قرب مدخلها، واستولت على مركبة فلسطيني قبل انسحابها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قصرة جنوب نابلس، وسط إطلاق لقنابل الصوت والتدقيق في هويات المواطنين.
وإلى جانب اعتداءات قوات الاحتلال، قال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور إنّ مستوطنين اعتدوا بالضرب على رجل فلسطيني وأطفاله، شرق يطا جنوب الخليل، وكسروا الخلايا الشمسية ومحتويات المنزل، وسرقوا العشرات من رؤوس الأغنام التي جرى استرجاعها.
وأشار الجبور إلى أن "مستعمري البؤرة الاستعمارية القريبة من شرق منطقة البويب اعتدوا عدة مرات على ممتلكات المواطنين، بهدف تهجير المواطنين عن أراضيهم لصالح التوسع الاستعماري وسرقة الأرض".
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 808 فلسطينيين إلى جانب إصابة نحو 6 آلاف و450، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.