إصابة طفلة بشظايا رصاص الاحتلال ومستوطنون يقطعون أشجار الزيتون ببيت لحم في الضفة الغربية / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال رئيس بلدية تقوع، محمد البدن، إن "الطفلة راما العمور (15 عاماً) أصيبت، مساء الجمعة، في عينها بشظية من رصاص جيش الاحتلال، الذي اخترق نافذة منزل عائلتها بالبلدة".

وأضاف البدن أنه جرى نقل الطفلة إلى مستشفى ببيت لحم للعلاج، وستُجرى عملية لإزالة الشظية من عينها.

وأشار إلى أن "الإصابة حصلت عقب اقتحام قوات إسرائيلية للبلدة، وإطلاقها الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي على المنازل فيها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عدد من الشبان الفلسطينيين".

كما اعتقلت قوات الاحتلال، السبت، مُسنّاً كان موجوداً في أرضه بخربة "اقواويس" بمسافر يطا.

وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون إسرائيليون، السبت، على قطع أشجار زيتون وتفاح، في بلدة بتير غرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية إن "عدداً من المستوطنين أقدموا على اقتلاع 6 أشجار زيتون وتفاح، تعود ملكيتها إلى المزارع عمر القيسي في بلدة بتير".

ولفت بريجية إلى أن المستوطنين جاؤوا من بؤرة "ناحال حيليتس" الاستيطانية التي أقاموها في منطقة الخَمّار ببلدة بتير، مطلع سبتمبر/أيلول 2024، وتتكرر اعتداءاتهم وهجماتهم على الأهالي والمزارعين بين فترة وأخرى.

وكان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، حذر في وقت سابق، من خطورة "إقامة بؤرة ناحال حيليتس على أراضي قرية بتير في بيت لحم، حيث تهدد موقع القرية التراثي المدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي".

وأشار إلى أن "بؤرة ناحال حيليتس واحدة من 5 مستوطنات في عمق الضفة، وافقت عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في 27 يونيو/حزيران 2024، بهدف ربط مدينة القدس ومستوطناتها بمجمع مستوطنات غوش عتصيون".

وفي 2014، أعلنت منظمة اليونسكو "بتير" موقعاً للتراث العالمي، ووقع ذلك في إجراء عاجل على خلفية خطط في ذلك الوقت لبناء جدار الفصل الإسرائيلي في أراضيها.

وتعتبر القرية فريدة من نوعها بسبب الزراعة التقليدية التي يعمل بها سكانها، والمدرّجات الزراعية الخلابة التي تميزها.

وفي مايو/أيار 2024، كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي عن مخطط للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لتهجير الرعاة والفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين. وشدد المركز على أن هذا جزء من "نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي".

ويتمسك الفلسطينيون بالضفة الغربية جزءاً لا يتجزأ من دولتهم المستقلة المأمولة، وعاصمتها مدينة القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967​​​​​​​

وبموازاة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 836 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط. من خلال الاستمرار في تصفح الموقع فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط. اعرف أكثر
قبول