وقالت قيادة الجبهة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني في بيان إن قواتها بدأت مناورات عسكرية شاملة حول مضيق تايوان والمناطق الشمالية والجنوبية والشرقية من جزيرة تايوان.
وأوضح البيان أن المناورات التي تحمل اسم "السيف المشترك 2024 بي" تهدف إلى "اختبار القدرات العملياتية المشتركة" للقوات وتوجيه تحذير ضد "الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان".
من جهتها أصدرت وزارة الدفاع التايوانية بياناً أدانت فيه المناورات العسكرية الصينية، قائلة: "نُدين العمل غير العقلاني والاستفزازي للجيش الصيني، وسننشر القوات المناسبة للرد وحماية سيادتنا الوطنية".
بدوره دعا الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، اليوم، إلى عقد اجتماع أمني "رفيع المستوى" رداً على المناورات العسكرية الصينية حول تايوان، وفق ما أعلنه مسؤول في الحكومة.
وقال مسؤول الأمن التايواني جوزف وو في تصريحات: "في ما يتعلق بالمناورات هذا الصباح، دعا الرئيس إلى اجتماع أمني وطني رفيع المستوى وأصدر تعليمات واضحة بشأن سبل الرد على التهديدات العسكرية الصينية وردود فعل الوزارات المعنية".
وتابع وو أن هذه المناورات التي أعلنت عنها الصين فجر اليوم الاثنين "تتعارض مع القانون الدولي واللوائح الدولية وتتطلب إنذاراً".
وتعتبر الصين الزعيم التايواني الجديد "مؤيداً للاستقلال" و"انفصالياً"، وكان المسؤولون الصينيون قد أشاروا إليه عدة مرات قبل الانتخابات بعبارات مثل "غير قابل للإصلاح" و"مثير للمشكلات".
وتطالب بكين بضم تايوان إلى أراضيها، وهي جزيرة يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، باعتبارها مقاطعة انفصالية، فيما تصر تايبيه على استقلالها منذ عام 1949.
ولا تعترف الصين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءاً من أراضيها وترفض أي محاولات لانفصالها عنها، بالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.