وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، في أنقرة / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة أنقرة، في إطار أول زيارة رسمية يجريها إلى تركيا.

وأعرب الشيباني، عن بالغ شكره لتركيا جراء موقفها الثابت إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الثورة وحتى اليوم، وأضاف أن "سوريا وتركيا بدأتا تاريخاً جديداً يُبنى على الأخوة الصادقة والتعاون المشترك ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة".

وأفاد الشيباني، أن الإدارة الجديدة تعمل على لملمة جراح الشعب السوري، وتوحيد جهوده نحو بناء بلد واحد ينعم فيه الجميع بالحرية والكرامة، وأردف "كما نعمل على استكمال وحدة الأراضي السورية، وضمها إلى المناطق الواقعة تحت إشراف الحكومة المركزية في دمشق".

وفي هذا السياق، أكد الشيباني، أهمية وحدة الأراضي السورية، إذ "لا يمكن لسوريا أن تتقسم، ولا يمكن للشعب السوري أن يقبل بذلك"، وشدد على أن هذا المسار هو السبيل الوحيد لضمان وحدة الأراضي السورية وصون حقوقها واستعادة سيادتها.

وأشار الشيباني إلى أن العلاقات السورية-التركية ستشهد في المستقبل القريب آفاقاً متعددة في مجال التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، وأكد أن "الإدارة السورية الجديدة لن تسمح باستخدام أراضيها مصدر تهديدٍ للأراضي التركية والشعب التركي".

وتعدّ زيارة الشيباني إلى تركيا، جزءاً من تحرك دبلوماسي مكثف للحكومة السورية الجديدة بعد انهيار النظام السابق بهدف تقديم رؤيتها للمجتمع الدولي، وبحث سبل التعاون مع الدول الصديقة لإعادة إعمار سوريا وتحقيق الاستقرار السياسي.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وبتكليف من قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تدير حكومة برئاسة محمد البشير، مرحلة انتقالية بدأت في اليوم التالي للإطاحة بنظام الأسد (2000-2024).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً