وأضاف الشيباني في مقابلة مع شبكة TRT التركية، أنه "من المؤكد أن علينا الدفاع عن وطننا وحماية شعبنا"، مشيراً إلى أن بلاده تتابع مختلف التهديدات باهتمام.
وكشف الوزير السوري، أن دمشق أرسلت رسائل "مفادها أن سوريا لن تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك إسرائيل"، موضحاً أنه "كما يريدون ضمان أمنهم، عليهم أيضاً احترام أمن الآخرين".
وتابع الشيباني: "أكدنا التزامنا اتفاقية عام 1974 التي تنص على نشر قوات فاصلة بين الأراضي السورية والحدود الإسرائيلية، وهذا يسمح للطرفين بالحفاظ على أمنهما تحت إشراف دولي".
وطالب الشيباني المجتمع الدولي والأمم المتحدة "والدول الصديقة والشقيقة" إلى ممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية.
ولفت إلى أنه "في الماضي، استخدم الإسرائيليون حزب الله ونظام الأسد والمليشيات الإيرانية ذريعةً لقصف سوريا. ومع إزالة هذه المخاطر، كان عليهم احترام سيادة سوريا والامتناع عن التدخل في الأراضي السورية".
والأربعاء، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إن بلاده بدأت مع تركيا تاريخاً جديداً، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة أنقرة، في إطار أول زيارة رسمية يجريها إلى تركيا.
وبدأ الشيباني زيارة إلى تركيا رفقة وفد سوري رفيع المستوى، وهي جزء من تحرك دبلوماسي مكثف للحكومة السورية الجديدة بعد انهيار النظام السابق بهدف تقديم رؤيتها للمجتمع الدولي، وبحث سبل التعاون مع الدول الصديقة لإعادة إعمار سوريا وتحقيق الاستقرار السياسي.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبتكليف من قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تدير حكومة برئاسة محمد البشير، مرحلة انتقالية بدأت في اليوم التالي للإطاحة بنظام الأسد (2000-2024).