وحسب وكالة أنباء البحرين، طلب الشرع من الزياني نقل تحياته وتقديره إلى ملك البحرين، وولي عهده الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء.
وعبّر الشرع، وفق بيان الوكالة، عن امتنانه لموقف مملكة البحرين المساند والداعم للقيادة السورية الجديدة في جهودها لتحقيق السلم والأمن والاستقرار في سوريا.
كما أعرب عن تثمين القيادة السورية الجديدة "المواقف القومية الصادقة"، مؤكداً حرص القيادة الجديدة على تجاوز المرحلة الحالية بكل تحدياتها، والعمل على بناء الدولة السورية الحديثة والحفاظ على استقرارها ووحدتها الوطنية، وتحقيق تطلعات شعبها للسلم والأمن والتنمية والازدهار، وممارسة سوريا دورها الفاعل على الصعيد الإقليمي والدولي.
بدوره، نقل الزياني رسالة خطية من الملك البحريني، إلى قائد الإدارة السورية تتعلق بالروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين، وأطلعه على نتائج القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في مملكة البحرين.
وأكد وزير الخارجية البحريني حرص المملكة على استقرار سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وازدهار شعبها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام خيارات شعبها الشقيق.
وأشار إلى اهتمام المملكة وتطلعها إلى أن تتجاوز سوريا التحديات الحالية بتضامن وتكاتف شعبها بكل مكوناته وطوائفه وأعراقه، وتستعيد دورها الفاعل على الصعيدين العربي والدولي.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وكالة الأنباء السورية إن الشرع، ووزير خارجيته أسعد الشيباني، استقبلا، في قصر الشعب، وفداً من مملكة البحرين برئاسة الزياني.
وتأتي زيارة الوفد البحريني ضمن سلسلة من الزيارات تُجريها وفود عربية وإقليمية ودولية لدمشق، للقاء مسؤولي الإدارة الجديدة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، منهيةً بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.