وأوضح الشرع في حديث لقناة "A Haber" التركية أمس الخميس، أن دعم تركيا للشعب السوري لن يُنسى، معرباً عن تقديره العميق لهذا الدعم الذي سيظَلّ راسخاً في ذاكرة الشعب السوري، كما أكد أن سوريا قد تطلب المساعدة من تركيا في المستقبل لمكافحة الإرهاب.
ولفت الشرع إلى أن الإدارة السورية تسعى لتحقيق التعايش السلمي بين مكونات الشعب السوري كافة، بمن في ذلك الأكراد، ضمن إطار المواطنة المتساوية. وأوضح أن الأولوية القصوى هي منع إراقة الدماء وتوفير الأمن والاستقرار في سوريا.
وشدّد المسؤول السوري على ضرورة أن تكون جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة السورية، مع رفض كامل لوجود أي مجموعات مسلحة أجنبية على الأراضي السورية، بخاصة تلك التي تهدّد دولاً مثل تركيا.
أما ملف مكافحة الإرهاب، فأشار الشرع إلى أن سوريا أبدت استعدادها "للتفاوض مع YPG/PKK بهدف حل القضايا بين القبائل العربية والكردية شرق الفرات بالتعاون مع أنقرة"، مؤكداً التعاون المستمر مع تركيا لضمان أمن الحدود.
وأضاف أنه "في حال رفض YPG/PKK وضع الأسلحة، فإن ذلك قد يهدد وحدة سوريا"، لكنه قال: "نريد استكشاف جميع السبل الدبلوماسية وإتاحة الوقت للتوصل إلى حل سلمي. إن وحدة أراضي سوريا خط أحمر عندنا".
وفي ما يتعلق بالولايات المتحدة، طالب الشرع برفع واشنطن العقوبات المفروضة على سوريا والتعاون معها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن سوريا لا تسعى للحرب مع أي دولة بما في ذلك إسرائيل، بل تسعى إلى سلام عادل يضمن حقوق الشعب السوري ويحقق الأمن للمنطقة.
وبخصوص وضع تنظيم داعش، بيّن الشرع أن تنظيم YPG/PKK الإرهابي يستغلّ قضية التنظيم لتحقيق مكاسب خاصة، داعياً المجتمع الدولي لمساعدة بلاده في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير تشكيل حكومة لإدارة مرحلة انتقالية.