إسرائيل تستهدف بلدات جنوب لبنان / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال الشاباك في بيان: "أحبطنا عملية بواسطة عبوة ناسفة كان يخطط حزب الله أن تستهدف مسؤولاً سابقاً في المؤسسة الأمنية خلال الأيام القليلة المقبلة". وأضاف: "اكتشفنا العبوة الناسفة التي كان سيستخدمها الحزب في تنفيذ العملية، وهي من نوع كليماغور، التي يُعرف الحزب باستعمالها".

وتابع: "العبوة الناسفة كانت مرتبطة بجهاز تفعيل من بُعد، يحتوي على كاميرا وهاتف نقال". وأشار إلى أن العملية "كانت في مراحل تنفيذها الأخيرة".

ولم يكشف "الشاباك" اسم المسؤول المستهدف، ولا مكان اكتشاف العبوة الناسفة، لكنه قال إنه "جرى إطلاع الشخصية المذكورة من الجهات الأمنية، وإرشادها بناءً على ذلك".

وأضاف: "في هذه المرحلة لا يمكن الإفصاح عن مزيد من المعلومات بهذا الخصوص". وذكر أن "الحديث يدور عن عبوة ناسفة مشابهة لعبوة كليماغور الناسفة، التي استخدمها حزب الله يوم 15 سبتمبر/أيلول 2023 في منطقة متنزه اليركون بمدينة تل أبيب".

في غضون ذلك، قُتل 3 أشخاص وجُرح 2 آخران، الثلاثاء، جراء غارة إسرائيلية على بلدة بليدا الحدودية جنوبي لبنان، فيما أعلن حزب الله شنّ عدة هجمات ضد مواقع عسكرية شمالي إسرائيل.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن "مُسيرة إسرائيلية استهدفت مجرى نهر الليطاني عند أطراف بلدة دير سريان". وتابعت أن "الجيش الإسرائيلي قصف بعدد من قذائف المدفعية أطراف بلدتي علما الشعب ويارين" جنوبي البلاد.

في المقابل، رصدت إسرائيل سقوط 3 صواريخ من لبنان، الثلاثاء، على منطقة الجليل شمالاً، دون وقوع إصابات، وفق القناة الـ"12" الإسرائيلية الخاصة التي قالت إن صافرات الإنذار دوَّت في عدد من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية.

على صعيد آخر، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، الثلاثاء، إن الوقت الراهن هو الأقرب لأن تهاجم تل أبيب حزب الله في لبنان، على أن لا يتجاوز موعد بدء الهجوم 4 - 6 أسابيع من الآن على أبعد تقدير.

وقالت الصحيفة في تحليل لها: "إذا لم تبدأ (الحرب على حزب الله) في غضون 4 - 6 أسابيع، فإنه من المستحيل شنها حتى ربيع 2025". وأردفت: "إن الوقت الحالي هو الأقرب لإسرائيل للحرب الشاملة مع حزب الله اللبناني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وتشهد الآونة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في القصف المتبادَل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على طرفي الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، تزامناً مع تهديدات إسرائيل بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة في حال تنفيذ ذلك.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً