جاء ذلك خلال زيارة رسمية له إلى تركيا، إذ عقد الرئيس الألماني مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.
وأكد شتاينماير أن تركيا تعد فاعلاً رئيسياً في جهود إحلال السلام في المنطقة، وقال: "لدينا مصلحة مشتركة مع تركيا تتمثل في تحقيق السلام الدائم في المنطقة، وتركيا تلعب دوراً مهماً للغاية في هذا المجال."
وأضاف الرئيس الألماني أن ألمانيا تتفق مع تركيا في رؤيتها للسلام، معتبراً أن المرحلة الراهنة تتطلب إرساء سلام دائم ومستدام.
من ناحية أخرى، أكد شتاينماير أن ألمانيا تسعى لأن تكون شريكاً فاعلاً لدول الشرق الأوسط، مشدداً على أن استقرار المنطقة يعد أمراً بالغ الأهمية لبلاده.
وأشار إلى أن الاستقرار في سوريا يجب أن يشمل جميع أطياف الشعب السوري، بما في ذلك الأكراد والعرب والشيعة والسنة، لتحقيق حل سياسي شامل ومستدام.
وفيما يتعلق بمقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب حول تهجير الفلسطينيين، عبّر شتاينماير عن قلقه الشديد إزاء هذا الاقتراح، موضحاً أنه يسبب خوفاً كبيراً في المنطقة، ولا يمكن قبوله من منظور القانون الدولي.
وأكد الرئيس الألماني أن هذا المقترح يتعارض مع القيم الإنسانية الأساسية، ويزيد من تعقيد الوضع في الشرق الأوسط.
وشدد الرئيس الألماني على أهمية التعاون الدولي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن ألمانيا ستظل ملتزمة مساعدة دول الشرق الأوسط في هذا المجال.
ومساء الثلاثاء، كشف ترمب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.
ولم يستبعد ترمب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الماضي، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.