وقالت مصادر الوزارة رداً على أسئلة حول ما إذا كانت هناك موجة جديدة من الهجرة إلى تركيا بعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان، إن بعض المواطنين اللبنانيين هاجروا مع تدهور الوضع الإنساني في لبنان بعد الهجمات الإسرائيلية، "لكن لم تصل أي مجموعة كبيرة إلى الحدود حتى الآن".
وأضافت أن العمليات التي أجرتها الوزارة في سوريا لها غرضان؛ الأول هو القضاء على الإرهاب من مصدره، والثاني هو منع موجة الهجرة التي قد تتجه نحو البلاد، موضحة أنه "في هذا السياق، اتخذنا إجراءات لمنع وصولهم إلى حدودنا في المناطق الخاضعة لسيطرتنا".
وقالت مصادر الوزارة رداً على تساؤلات حول ما إذا كانت هناك خطة إجلاء جديدة للبنان غير إجلاء اليوم الخميس إن "القضية الرئيسية في التخطيط لعمليات الإجلاء هي الطلب".
وتابعت: "نعمل اليوم على إجلاء مواطنينا من خلال تنفيذ أول عملية إجلاء لنا. يجري التخطيط لعمليات الإجلاء وفقاً للطلب الوارد. إذا لزم الأمر، سنستمر فيها بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات العامة الأخرى". وأضافت: "سفننا وطائراتنا جاهزة لأي عمليات إجلاء جديدة".
على صعيد منفصل، قالت المصادر رداً على تساؤلات حول ما ورد في الصحافة الألمانية عن الموافقة على بيع بعض الذخائر، إن تركيا تؤكد أنه "ليس من الصواب أن يفرض الحلفاء قيوداً أو عقوبات على بعضهم بعضاً، وأن ذلك يتعارض مع روح التحالف".
وذكرت أنه "نتوقع أن يتخذ حلفاؤنا قرارات تتماشى مع روح التحالف والمنظور الأمني المشترك وإزالة كل القيود الضمنية أو الصريحة"، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع التركية لم تتلقَّ أي إخطار رسمي بشأن الأخبار المعنية.
وبخصوص شراء طائرات يوروفايتر، بيّنت المصادر أن "الدراسات الفنية لشراء طائرة يوروفايتر تايفون مستمرة، لكن كما هو معلوم لدينا طلب لشراء ما مجموعه 40 طائرة من هذه الطائرات، 20 منها ستكون متاحة في المرحلة الأولى"، مضيفة: "نتوقع تطورات إيجابية في هذا الصدد أيضاً".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اكتمال عمليات إجلاء المواطنين الأتراك من لبنان، مؤكداً مواصلة مدّ يد العون إلى شعوب المنطقة في مواجهة الأزمة الإنسانية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي.
وقال فيدان في منشور عبر منصة إكس: "سفننا التي أجلت مواطنينا من لبنان، وحملت مساعدات إنسانية للشعب اللبناني الشقيق وفقاً لتعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان، تحرّكت من بيروت متّجهة نحو مرسين (جنوبي تركيا)".
في غضون ذلك، أفادت تقارير صحفية أن ألمانيا وافقت على تصدير أسلحة ثقيلة إلى تركيا، وهي الصفقة الأولى من نوعها منذ سنوات، وذلك بعد موافقة المجلس الفيدرالي الأمني في برلين على صفقة أسلحة مع أنقرة بقيمة 368 مليون دولار.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل جلّ مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفرت تلك الغارات حتى مساء الأربعاء، عن 1323 قتيلاً و3698 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح.
ويرد "حزب الله" يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.