وانعقدت يومي 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في العاصمة الكازاخستانية أستانا الجولة الـ22 لـ"مباحثات أستانا" حول سوريا، بمشاركة ممثلي تركيا وروسيا وإيران، الدول الضامنة الثلاث للمباحثات.
وتعقيباً على مخرجات المباحثات، شددت المصادر بوزارة الدفاع التركية على "مواصلة العمل معاً لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي للأجندات الانفصالية التي تقوّض سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود، والتسلل من منطقة غرب الفرات".
وبخصوص إعادة العلاقات مع النظام السوري، قالت المصادر، إنه "بمشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ستكون العلاقات بين تركيا وسوريا قائمة على الاحترام المتبادل، من أجل تهيئة الظروف المناسبة للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للسوريين، وتنشيط العملية السياسية وضمان نقل المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع السوريين".
ونوهت المصادر في هذا الإطار، بأن "الجهود الرامية إلى إعادة تأسيسها (العلاقات بين تركيا وسوريا) على أساس حسن النية وعلاقات حسن الجوار ستستمر".
وأصدر ممثلو الدول الضامنة، يوم الثلاثاء، بياناً مشتركاً في ختام المباحثات أكدوا فيه أن "الأمن والاستقرار الدائمَين لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس الحفاظ على سيادة البلاد السورية وسلامة أراضيها"، كما أكدوا "الدور المحوري لمسار أستانا في التوصل إلى تسوية دائمة للأزمة السورية".
وأدان البيان الهجمات التي تشنّها إسرائيل في سوريا، معتبراً أنها "انتهاك للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا وسلامة أراضيها".
كما جرى الاتفاق بين ممثلي الدول الثلاث على "رفض جميع المحاولات الرامية إلى خلق حقائق جديدة على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة في شمال شرقي سوريا، وكذلك مبادرة الانتخابات المحلية غير الشرعية".
وبدأت محادثات "أستانا" عام 2017، تحت رعاية الدول الضامنة الثلاث تركيا وروسيا وإيران، من أجل إيجاد حلّ للأزمة السورية.