وقال الأنصاري في بيان نشرته الخارجية القطرية عبر منصة إكس، إن "التقارير المتداولة حول انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة ليست دقيقة"، مشيراً إلى أن قطر أخطرت الأطراف في أثناء المحاولة الأخيرة للوصول إلى اتفاق "بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل إلى اتفاق في هذه الجولة".
وأفاد الأنصاري في البيان بأن قطر "ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين".
وفي السياق، شدد المسؤول القطري على أن قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سبباً في "ابتزازها".
وأضاف: "شهدنا منذ انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال تلاعباً، خصوصاً في التراجع من التزامات جرى الاتفاق عليها من خلال الوساطة، واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أسباب سياسية ضيقة".
وعلى الرغم من تواصل جهود الوساطة بقيادة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.