وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان: "على مدار اليومين الماضيين تلفت قرابة 10 آلاف خيمة، إذ جرفتها مياه البحر بعد امتداد الأمواج بسبب دخول المنخفض الجوي".
وجدد إطلاق "نداء استغاثة إنساني عاجل للمجتمع الدولي ولجميع دول العالم ولكل المنظمات الدولية والأممية، لإنقاذ مئات آلاف النازحين بقطاع غزة قبل فوات الأوان". واتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال 250 ألف خيمة وكرفان (منازل متنقلة) إلى القطاع "في ظل واقع إنساني خطير".
ولفت البيان إلى أن نحو 81% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقاً لتقييم ميداني حكومي، موضحاً أن: "نحو 110 آلاف خيمة تلفت واهترأت من أصل 135 ألف بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهتراء هذه الخيام تماماً".
وحول أعداد النازحين، قال المكتب إنهم في "تدفق وازدياد يوماً بعد يوم في ظل فرض الاحتلال جريمة التهجير القسري"، لافتاً إلى أن عددهم بلغ نحو 2 مليون نازح في محافظات القطاع.
بدورها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الاثنين، من أن دخول فصل الشتاء يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية التي يعيشها النازحون في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية منذ 14 شهراً.
وقالت إيناس حمدان مسؤولة الإعلام في الأونروا: "يواجه النازحون أوضاعاً مأساوية في ظل الأمطار الغزيرة، والرياح الشديدة، وارتفاع أمواج البحر، مع استمرار النقص الحاد في المساعدات الإنسانية".
وذكرت حمدان أن المواد الأساسية مثل أكياس الدقيق والمواد الغذائية تكاد تكون غير كافية، لافتةً إلى تزايد تردي الأوضاع الإنسانية مع النقص الحاد في القماش المقوى والنايلون التي تستخدم لتوفير مأوى بدائي (خيام) للعائلات النازحة.
وقالت: "خلال الفترة الماضية، وزعنا مستلزمات الشتاء جنوب ووسط القطاع، لكنها لا تلبي سوى جزء بسيط من الاحتياجات الضخمة". وأشارت إلى أن الأزمة لا تقتصر على المأوى فقط، بل تمتد إلى الجانب الصحي مع النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية.
ودعت إلى زيادة الضغط على الجهات المسؤولة للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل أكبر، مؤكدة أن الأوضاع الحالية تتطلب استجابة طارئة وشاملة لتجنب كارثة إنسانية أكبر.
وحول ما يجري إدخاله القطاع من مساعدات، قالت حمدان: "ما يدخل لغزة ولا يزيد عن 30 شاحنة يومياً تعد كمية متواضعة جداً مقارنة بحجم الاحتياجات الهائل". وتابعت: "هذه المساعدات الواصلة نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين وسط أزمة إنسانية خانقة".
ومع استمرار الإبادة الإسرائيلية على غزة، تتضاعف معاناة النازحين البالغ عددهم نحو 2 مليون نسمة وفق تقديرات فلسطينية، والذين أثقلت كواهلهم ثلاثية الحرب والشتاء والجوع.
ومنذ أسابيع، حذرت بلديات القطاع من المشهد المأساوي، إلا أن الإبادة المستمرة والحصار المطبق وانعدام الموارد جعلت من المستحيل تدارك الأزمة.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن نحو 10 آلاف خيمة تؤوي نازحين تعرضت للتلف وجرفتها أمواج البحر خلال اليومين الماضيين جراء منخفض جوي يضرب القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.