تصاعد الدخان فوق منطقة سكنية في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على منطقة الطيونة في بيروت، لبنان في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وصرح مسؤول إسرائيلي للوكالة الفرنسية، اليوم الاثنين، أن مجلس الوزراء الأمني "سيتخذ مساء الثلاثاء قراراً" بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.

بُعيد ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي "نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة حيث أصبحنا قريبين" من التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن المحادثات لم تنته بعد.

كذلك، أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن المناقشات "تقدمت بشكل ملحوظ"، داعية إسرائيل وحزب الله إلى اغتنام هذه الفرصة "في أسرع وقت ممكن".

من جهته، ذكر موقع أكسيوس أن الطرفين يتجهان نحو التوصل إلى اتفاق على أساس مشروع أمريكي يقضي بهدنة مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.

وحسب أكسيوس، يتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى الطرفين الأسبوع الماضي، إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، مشيراً إلى ضمانات أمريكية بأن تدعم واشنطن الرد العسكري الإسرائيلي في حال شن حزب الله هجمات.

ويستند الوسطاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في عام 2006 وينص على انتشار الجيش اللبناني وجنود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفل)، في جنوب البلاد.

ومنذ أيام يتصاعد عدوان تل أبيب على لبنان ورد "حزب الله" على إسرائيل في "تفاوض بالنار" حول مقترح اتفاق وقف القتال الذي طرحته الولايات المتحدة، الداعمة لإسرائيل في حربيها على لبنان وقطاع غزة.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و754 قتيلاً و15 ألفاً و626 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأحد.

ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً