وقال الثوابتة في تصريحات صحفية: "في ظل استمرار وتفاقم المعاناة والأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ورغم الاتفاقيات الواضحة التي نص عليها البروتوكول الإنساني الموقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم تعهداته، ولم ينفذ البنود التي وقّع عليها، إذ يواصل المماطلة وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإيوائية".
وأضاف: "نواجه نقصاً حاداً في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، ما تسبب بارتفاع معدلات سوء التغذية وخاصة للأطفال"، محذراً من أن نفاد المستلزمات الطبية يهدّد حياة آلاف المرضى.
وأشار إلى أنه كان من المفترض إدخال 60 ألف "كرفان" و200 ألف خيمة، لكن تأخر الاحتلال بالتسليم تسبب ببقاء عشرات آلاف الفلسطينيين في العراء.
وطالب مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي والأطراف الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته ومنع حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة بالقطاع.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، يتضمن 3 مراحل، تستمر كل منها 42 يوماً، ويجري خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وحسب البروتوكول الإنساني المتضمن في الاتفاق، فإن المساعدات تشمل الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة، وإدخال معدات الدفاع المدني، وأخرى مخصصة لإزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.