المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يدعو الوسطاء الدوليين إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأضاف رئيس المكتب سلامة معروف، خلال مؤتمر صحفي عقده في ساحة المستشفى المعمداني في مدينة غزة، أنه رغم مرور 20 يوماً على الاتفاق فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية.

وتابع: "الاتفاق في شقه الإنساني ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً، بينها 50 شاحنة وقود، إلى جانب البدء بإدخال مستلزمات الإيواء من خلال توفير 60 ألف وحدة متنقلة وإدخال 200 ألف خيمة، والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات وبدء إدخال مواد إعادة إعمار القطاع".

إلى جانب ذلك، فإن الاتفاق أيضاً ينص على إدخال "معدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية، فضلاً عن تسهيل حركة المرضى والجرحى والحالات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي"، وفق معروف.

وأوضح أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع منذ 19 يناير/كانون الثاني لم تتجاوز 8 آلاف و500 شاحنة من أصل 12 ألف شاحنة كان يفترض دخولها.

وذكر أن "غالبية المساعدات التي وصلت إلى القطاع تحمل طروداً غذائية وخضراوات وفواكه وسلعاً ثانوية على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني وجود تلاعب واضح بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء"، وفق قوله.

وبيّن أن ما دخل من الخيام لا يتجاوز 10% من الاحتياج المطلوب، فيما لم تُدخل إسرائيل أي بيت متنقل إلى الآن، حسب معروف.

وعلى صعيد دخول الوقود، قال معروف إن ما يدخل يومياً لا يتجاوز نحو 15 شاحنة من أصل 50 يُفترض وصولها إلى القطاع، لافتاً إلى أن هذه الشاحنات مخصصة لتشغيل المستشفيات والمرافق العامة والقطاعات الخدماتية والحيوية، وبالتالي نقصها يتسبب في مفاقمة أزمة الكهرباء.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع بشكل كامل "إدخال بقية مستلزمات الإيواء والمولدات الكهربائية وقطع غيارها، وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأسلاك، وخزانات المياه".

وأشار إن أن مؤسسات وجهات دولية (لم يسمّها) أبلغتهم أن إسرائيل تمنع التنسيق لـ"إدخال مستلزمات الترميم الجزئي لشبكات المياه والصرف الصحي في شمال القطاع".

ولفت إلى أن إسرائيل تتلكأ أيضاً في إدخال المعدات والأجهزة الطبية والمستشفيات الميدانية لغزة، ما يتسبب بوفاة مرضى وجرحى. وفي هذا السياق، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له، الجمعة، الوسطاء الدوليين إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق، لا سيما في ما يتعلق بتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية، معتبراً أن هذا يمثل الحد الأدنى المطلوب لتخفيف معاناة السكان في هذه المرحلة الحرجة.

كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وعدم الاكتفاء بموقف المتفرج تجاه المأساة الإنسانية المتفاقمة، مشيراً إلى أن الاحتلال يواصل سياسة التطهير العرقي والحصار بأساليب مختلفة، من خلال منع إدخال الاحتياجات الأساسية والضرورية.

وحذر البيان من تداعيات منع إدخال المعدات الثقيلة والآليات اللازمة لإزالة الأنقاض، التي تقدر بنحو 55 مليون طن، مما يعوق عمليات انتشال جثامين الشهداء وفتح الطرق المدمرة، بالإضافة إلى تأثير ذلك على إمكانية استعادة جثث قتلى الاحتلال من الأسرى الذين قصفهم تحت الركام.

وفي ختام البيان، شدد المكتب الإعلامي على ضرورة الإسراع بعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وإطلاق جهود عاجلة لتوفير جميع الاحتياجات الإنسانية، حفاظاً على صمود السكان وإحباط أي محاولات للتهجير القسري والتغيير الديمغرافي في القطاع.

وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويجري خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً