وقال الجيش، في بيان: "بتوجيهات ملكية سامية، أُطلِقت في مركز الخدمات الطبية الملكية (تابع للجيش) الاثنين، المبادرة الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في غزة (استعادة الأمل)، والتي تأتي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عن الحرب (الإسرائيلية) في قطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة".
ونقل البيان عن مدير الإعلام العسكري العميد مصطفى الحياري، قوله: "نحن اليوم أمام مشروع جديد لدعم أهلنا في قطاع غزة، وهو دعم متجدد من الأردنيين جميعهم للتخفيف عن مصاب قطاع غزة".
وبيّن أن "المبادرة تُعنى بتركيب آلاف من الأطراف الصناعية، إذ من المتوقع، وفقاً للتقديرات الطبية، أن تشمل أكثر من 14 ألف مصاب ممن فقدوا أطرافهم".
وأشار الحياري إلى أن المبادرة تتميز "بالسرعة لكون تركيب الأطراف يستغرق ساعة واحدة، بعكس الأطراف الصناعية سابقاً، والتي كانت تحتاج إلى أشهُر لتأهيل وتدريب المصاب عليها بعد أخذ القياسات وتصميم الطرف الصناعي".
بدوره، قال المختص بتأهيل إصابات البتر والأطراف الاصطناعية محمد البخيت، إن "المبادرة تعتمد على تقنية جديدة تسمح بتركيب طرف صناعي للمصاب، إذ جرى تدريب فريق طبي متخصص من المركز الوطني لتأهيل إصابات البتر في مدينة الحسين الطبية، حول كيفية تركيب هذه الأطراف الصناعية الجديدة على مبتوري الأطراف".
وأشار البخيت إلى أن "العاملين في الخدمات الطبية الملكية تمكنوا من تركيب أطراف صناعية لطفل من غزة يعاني من بتر ثلاثي حتى استطاع المشي في يوم واحد، وهذه أول مرة تحصل في العالم"، دون أن يحدد مكان إجراء عملية التركيب.
وتابع: "تم تجهيز عيادتين متنقلتين مزودتين بجميع المعدات اللازمة لتركيب الأطراف الصناعية الجديدة، وسيجري إرسال العيادتين مع طاقمهما، إلى المستشفيات الميدانية العسكرية في غزة، لتركيب الأطراف الصناعية لمحتاجيها من جميع الأعمار بزمن قياسي".
وفي 11 يوليو/تموز الماضي، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "شظايا الأسلحة الإسرائيلية ساهمت في ارتفاع معدلات عمليات بتر الأعضاء لدى الفلسطينيين بشكل مثير للقلق منذ بدء الحرب بقطاع غزة".
ونقلت الصحيفة عن 6 أطباء أجانب عملوا في مستشفيين بغزة (الأوروبي والأقصى)، قولهم: "إن العديد من الوفيات وعمليات بتر الأطراف جاءت نتيجة إطلاق صواريخ وقذائف إسرائيلية مصممة لانتشار الشظايا، في مناطق مكتظة بالمدنيين".
