حماس: التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياءً إلى ذويهم / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت الحركة في بيان، إن "كتائب القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء".

وأمس الأربعاء، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان أنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، سيجري الخميس تسليم جثامين عائلة بيباس، وجثمان الأسير عوديد ليفشتس، الذين كانوا جميعاً على قيد الحياة قبل أن تُقصف أماكن احتجازهم من طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد".

وأضافت حماس في بيانها: "حافظنا على حياة أسرى الاحتلال، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم".

وأوضحت بأن "جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم"، محمّلة "حكومة الاحتلال النازية المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مراراً".

وتابعت: "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم".

وأكّدت الحركة أن "كتائب القسام والمقاومة بذلت كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع الأسرى".

وتوجّهت بالقول إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين بيباس وليفشتس، بالقول: "كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم. وقتلوا معهم: 1788 طفلاً فلسطينياً، في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم. لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها".

وأكّدت حماس في ختام البيان أن "التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياءً إلى ذويهم"، وحذرت من أن "أي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى".

وصباح اليوم الخميس، سلّمت كتائب القسام جثامين المحتجزين الأربعة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في موقع تسليم بمنطقة بني سهيلا في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

في المقابل أفرج الاحتلال حتى الآن عن 1135 فلسطينياً، بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، بينما يتوقع أن تفرج هذا الأسبوع والأسبوع المقبل عن 502 أسير فلسطيني ليبلغ إجمالي الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق 1737 أسيراً.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المقسم إلى ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يوماً، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً