اقتحام  سابق لمستوطنين إسرائيليين للأقصى. / صورة: AA Archive (AA Archive)
تابعنا

وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، اليوم الأربعاء، إن "53 ألفاً و605 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى خلال عام 2024".

ويُعَدّ هذا أكبر عدد من المستوطنين يقتحم المسجد الأقصى خلال السنوات الأخيرة، ففي 2023 اقتحم 48 ألفاً و223 مستوطناً المسجد الأقصى، فيما اقتحمه أكثر من 48 ألفاً في 2022، ونحو 35 ألفاً في 2021.

وشهد عام 2024 تصعيداً غير مسبوق في أداء مستوطنين طقوساً تلمودية وصلوات خلال اقتحاماتهم الأقصى.

وأدان خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري، عبر بيان اليوم الأربعاء، "تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتكررة بحق الشعب الفلسطيني خلال العام المنصرم 2024".

وقال: "كان العام الماضي عاماً حافلاً بالأحداث المؤلمة، إذ شهد تصعيداً في الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلين من أداء عباداتهم".

كما أكد أن عام 2024 شهد أيضاً "ارتكاب جرائم القتل والتدمير بحق المدنيين الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة والضفة الغربية".

وأضاف: "كشفت الانتهاكات البشعة عن الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي وزيف ادعاءات المجتمع الدولي بحقوق الإنسان، فالعالم بأسره فشل في حماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال".

واستدرك: "رغم كل هذه التحديات فإن الشعب الفلسطيني يظل صامداً متمسكاً بحقوقه"، داعياً "الأمة الإسلامية إلى توحيد صفوفها وتضافر جهودها لدعم القضية الفلسطينية".

اقتحام التجمعات البدوية

في سياق متصل أفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو بـ"توثيق 2977 اعتداء على يد الجيش والمستوطنين، وتهجير 67 تجمعاً بدوياً بواقع 340 عائلة تضم نحو 2345 فرداً (...) في تصعيد غير مسبوق من سلطات الاحتلال ومستوطنيها".

وأوضحت المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2024 أن العائلات التي تعرضت لانتهاكات إسرائيلية جرى ترحيلها "قسراً من مناطق سكنهم إلى مناطق أخرى، في عملية تهجير جماعي تهدف إلى خلق فراغ سكاني لصالح الاستيطان".

وتابعت أن تلك الانتهاكات تهدف إلى "تقويض مقومات حياتهم اليومية"، كما تعكس "سياسة منظمة تهدف إلى إخلاء الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين، وإحلال المستوطنين الإسرائيليين مكانهم".

ووصفت المنظمة الحقوقية ما تعرضت له التجمعات البدوية بـ"الهولوكوست الحقيقي"، لافتة إلى أن الانتهاكات ضد البدو تنوعت "بين العنف والاضطهاد".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة على غزة، أسفرت عن نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وبموازاة الإبادة في غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 835 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و700، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً