وهاجم مستوطنون منازل ومركبات الأهالي في قرية جوريش شرق نابلس وسرقوا أيضاً أكثر من 50 رأساً من الأغنام في منطقة الأفجم شرق عقربا، فيما هاجموا منازل الأهالي وحطموا ممتلكاتهم في بلدة دوما جنوب نابلس.
في الوقت نفسه شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة اقتحامات واسعة في الضفة الغربية، طالت مناطق عدة، بما في ذلك طولكرم حيث تمكّن مقاومون من تفجير عبوة ناسفة والاشتباك مع قوات الاحتلال.
وفي شمال الخليل اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب واعتقلت عدداً من الشبان، فيما تواصلت الاقتحامات في رام الله ونابلس.
وطالت الاقتحامات محيط مخيم العين، وحارة القيسارية في البلدة القديمة بنابلس، حيث صادرت قوات الاحتلال إحدى المركبات. كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة العيساوية في القدس.
وفي سياق متصل، واصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثامن والعشرين على التوالي، مسبباً دماراً واسعاً في المنازل والممتلكات.
وقالت مصادر محلية لوكالة وفا الفلسطينية للأنباء إن الاحتلال اعتقل أكثر من 150 مواطناً في مخيم جنين، وأخضع العشرات للتحقيق الميداني، فيما داهمت قوة راجلة بأعداد كبيرة منزلاً في محيط مسجد الأسير.
وشهد مخيم طولكرم ومخيم نور شمس تصعيداً عسكرياً، إذ تواصلت عمليات الهدم والتدمير للبنية التحتية، فيما تشهد المنطقة حصاراً مشدداً من قِبل قوات الاحتلال.
وهدمت قوات الاحتلال أمس الأحد ثلاثة منازل على الأقل في حارة المنشية عند الشارع الرئيسي لمخيم نور شمس، كما طال التجريف أجزاء واسعة من الطرق في ضاحية ذنابة شرق المدينة.
وتمكنت قوات الاحتلال اليوم من اعتقال 11 مواطناً من محافظة رام الله والبيرة، بالإضافة إلى اعتداء بالضرب على طفل في قرية أبو شخيدم.
وخلف العدوان الذي بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي في 21 يناير/كانون الثاني الماضي على شمال الضفة 55 شهيداً حتى صباح الاثنين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إلى جانب نزوح الآلاف، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 916 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.