معاناة إنسانية تتفاقم مع قدوم منخفض جوي جديد يهدد أكثر من 1.5 مليون شخص بلا مأوى في غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسماعيل الثوابتة، الجمعة، في تغريدة على منصة إكس إن: "الاحتلال الإسرائيلي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 350 مرة منذ توقيعه، في تأكيد واضح على استمراره في خرق الالتزامات وتحدي المجتمع الدولي".

ومنذ سريان الاتفاق، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصاب عشرات الفلسطينيين بتنفيذ غارات جوية بطائرات حربية أو مسيرة وبإطلاق النار بشكل مباشر أو عبر مسيراته.

كما جرى تسجيل توغلات إسرائيلية في مناطق حدودية شرق القطاع، فيما أفادت لجنة الطوارئ المركزية الحكومية بمدينة رفح جنوبي القطاع قبل أيام بأن الآليات الإسرائيلية تتوغل بشكل مستمر وسط وغرب المدينة.

وفي هذا السياق، استشهدت امرأة، اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأضافت الوكالة أن آليات الاحتلال العسكرية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة شرق وشمال شرق مخيم البريج، وشرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ومنذ سريان الاتفاق، قتلت إسرائيل 92 فلسطينياً وأصابت 822 آخرين في استهدافات مباشرة، وذلك حتى 11 فبراير/شباط الجاري، بحسب بيان لمدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش.

لا بيوت للإيواء

في سياق متصل، نفى المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، دخول بيوت متنقلة إلى القطاع بغرض الإيواء، وأكد أن ما دخل منها "عدد محدود جداً" ومُخصص للمؤسسات الدولية أو المستشفيات الميدانية.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة في بيان: "لم تدخل بيوت متنقلة (كرفانات) للإيواء مطلقاً".

وتابع: "الكرفانات التي تدخل عددها محدود جداً وتكون مُخصصة للمؤسسات الدولية أو لمستشفيات ميدانية كما دخل سابقاً للمستشفى الميداني لجمعية الهلال الأحمر قبل أيام".

في السياق، قال رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي إن الاحتلال الإسرائيلي سمح الخميس بدخول 15 بيتاً متنقلاً إلى القطاع عبر معبر رفح البري (جنوب)، إذ جرى توجيهها إلى مؤسسات دولية وأممية لاتخاذها مقار لها.

وطالب الصوفي الدول الراعية والضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بممارسة ضغوط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال البيوت المتنقلة والخيام ومواد الإعمار لإيواء الفلسطينيين.

وقال: "نحن بحاجة إلى فتح معبر رفح على مدار الساعة وإدخال مئات الآلاف من الوحدات السكنية المؤقتة ومواد البناء، فضلاً عن السماح بدخول الشركات المتخصصة لبدء عمليات إزالة الركام وإعادة تدويره".

وأشار الصوفي إلى أن تأخير عملية إعادة الإعمار يفاقم من معاناة فلسطينيي غزة، مؤكداً أن عملية إعادة الإعمار يجب أن تبدأ فوراً عبر توفير سكن مناسب للمتضررين، وإدخال المعدات والشركات اللازمة لرفع الأنقاض وبناء المرافق الحيوية من جديد.

غرق الخيام

إنسانياً، ومع وصول منخفض جوي مصحوب برياح قطبية وأمطار إلى قطاع غزة، غرقت مئات الخيام التي تؤوي العائلات الفلسطينية النازحة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 16 شهراً.

وتأثرت الخيام بمياه الأمطار التي تسببت في تبلل الأغطية والأمتعة، ما زاد من معاناة العائلات، وخاصة الأطفال والمسنين الذين يعانون من البرد الشديد.

وحاول العديد من العائلات إنقاذ أمتعتها المبللة بالطين نتيجة غرق الأرضية الوعرة، في وقتٍ تعاني فيه من نقص في وسائل التدفئة، وسط مناشدات لتوفير بدائل للأغطية والملابس.

وتنصلت إسرائيل من السماح بإدخال المساعدات الإنسانية "الضرورية" للقطاع، وخاصة 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل "كرفان" لتوفير الإيواء العاجل للفلسطينيين المتضررين، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب المكتب الحكومي، وهو ما أكدته حركة "حماس".

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً