وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن "الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) تبلغ باستشهاد قاسم عكليك (42 عاماً) برصاص الاحتلال في نابلس".
وفي وقت سابق الخميس، قال شهود عيان إن قوات إسرائيلية بمركبات مدنية اقتحمت مدينة نابلس وأطلقت النار على فلسطيني كان يسير برفقة عائلته في حي الروضة شرقي المدينة، وبيَّنوا أن الشخص المذكور أُصيب في رأسه قبل احتجازه.
قصف مخيم جنين
في سياق متصل، قصفت طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مبنى داخل مخيم جنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن طائرة حربية قصفت بصاروخين مبنى داخل مخيم جنين ولم يُعرَف بعد ما خلَّفه القصف، في وقت ما زال فيه طيران الاحتلال يحلق في سماء المخيم.
كما أُصيب، اليوم، مواطنان في مخيم جنين برصاص الاحتلال، أحدهما بالرصاص الحي في القدم، والآخر شاب (40 عاماً) قرب مدخل مخيم جنين.
معتقل عوفر
من جهة أخرى، أُصيب 14 مواطناً بالرصاص الحي والاختناق، إثر اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين في بلدة بيتونيا غربي رام الله.
وأفاد الهلال الأحمر، بأن طواقمه تعاملت مع 14 إصابة في محيط معتقل عوفر العسكري المقام على أراضي بيتونيا، 3 منها بالرصاص الحي، و3 بالمعدني المغلف بالمطاط، إضافةً إلى 8 بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
كان عشرات المواطنين قد تجمعوا في محيط المعتقل، بانتظار الإفراج عن الدفعة الثالثة من المعتقلين من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن اتفاق وقف النار.
وفي وقت سابق اليوم، هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة الأسير أشرف نوفل، من قرية دير شرف، غربي نابلس، باعتقال أحد أفرادها في حال الاحتفال بالإفراج عن نجلها.
شهداء طوباس
في سياق متصل، شيّع آلاف الفلسطينيين ببلدة طمون جنوب شرقي مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، جثامين 10 من مواطنيهم قُتلوا بقصف إسرائيلي استهدفهم مساء الأربعاء.
وانطلق موكب تشييع الجثامين العشرة من أمام "مستشفى طوباس التركي الحكومي" إلى منازل عائلاتهم في البلدة، قبل مواراتهم الثرى، وفق مراسل الأناضول.
ورفع المشيّعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مندِّدة بالانتهاكات الإسرائيلية، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيراً عن الغضب وللمطالبة بالثأر، حسب شهود عيان لمراسل الأناضول.
ومساء الأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، بـ"استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف شنه الاحتلال على بلدة طمون".
تأتي العملية في نابلس، والقصف الإسرائيلي على طمون بمحافظة طوباس، مع عدوان متصاعد على شمال الضفة الغربية بدأه الجيش الإسرائيلي بمحافظة جنين في 21 يناير/كانون الثاني الجاري، قبل أن يوسعه اعتباراً من الاثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم ومخيمها.
ورغم أن الجيش يزعم أن عدوانه على جنين وطولكرم يأتي لإحباط ما يصفها بـ"أنشطة إرهابية"، يقول إعلام عبري إن العدوان محاولة من رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاسترضاء وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.
وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهراً.
وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعمٍ أمريكي، إبادة جماعية في غزة خلَّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبموازاة الإبادة في غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 892 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.