وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر أمنية، إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر اليوم الثلاثاء، أحياء عدة من مدينة نابلس، وداهمت بنايتين، وأجرت تفتيشاً للمنازل فيها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت شابين فلسطينيين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً خلال اقتحام منزله ببلدة بيتونيا غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية، واعتقلت 4 فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية، وانتشرت بعدة أحياء، دون إبلاغ عن اعتقالات.
وذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً 3 فلسطينيين، بعد مداهمة منزلهم في ضاحية إيكتابا شرق مدينة طولكرم.
وفي بيت لحم، قال مصدر أمني إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة تقوع جنوب شرقي المدينة، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت باتجاه منازل المواطنين، ونفذت عمليات دهم وتفتيش لعدة منازل، وعبثت بمحتوياتها.
ومساء أمس الاثنين، قال مدير نادي الأسير في محافظة أريحا والأغوار، عيد براهمة، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اعتقلت 6 فتية من مخيم عقبة جبر، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
اعتداءات المستوطنين
وإلى جانب الاقتحامات والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال، يتعرض الفلسطينيون في مختلف قرى ومدن الضفة لهجمات متواصلة من المستوطنين.
ففي بلدة الشيوخ، شمال شرق الخليل جنوبي الضفة الغربية، أُصيب فلسطيني مساء أمس الاثنين، بكسور ورضوض إثر اعتداء مستوطنين عليه بالضرب المبرح.
وقال شقيق المعتدى عليه محمد حلايقة إن "مستوطنين اختطفوا شقيقه زياد (49 عاماً) من بلدة الشيوخ، واقتادوه إلى داخل مستوطنة أسفر، المقامة على أراضي بلدتي الشيوخ وسعير".
وذكر حلايقة أن "المستوطنين أطلقوا سراح شقيقه زياد عند حاجز عسكري قرب البلدة وهو مصاب برضوض وكسور في الكتف، وجروح في مختلف أنحاء جسده، ونُقل إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج".
وحسب معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون 1396 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة والقدس، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2024.
وبموازاة حرب الإبادة، التي خلّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن 835 شهيداً ونحو 6 آلاف و700 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
