جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وتأتي هذه الخطوة، حسب الصحيفة، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، التي تتضمن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم الواقع وسط القطاع.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن المواقع المزمع إخلاؤها تقع شرق طريق صلاح الدين، ما يعني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يُبقي على أي وجود له في وسط وشمال القطاع، باستثناء قوات الفرقة 162 التي انتشرت على طول المنطقة العازلة قرب الحدود. وسيظل الوجود العسكري الإسرائيلي وفق الصحيفة مقتصراً في الوقت الحالي على محور فيلادلفيا جنوبي غزة.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحماس ووزير الصحة السابق في غزة، باسم نعيم، لوكالة الصحافة الفرنسية السبت، إن "عدم التزام" إسرائيل تطبيق بنود اتفاق الهدنة كافة يعرض وقف إطلاق النار في غزة لخطر الانهيار، في حين لم تبدأ بعد المحادثات بشأن مرحلته الثانية.

وحذّر نعيم من أن الاتفاق في خطر، لكنه قال إن الحركة الفلسطينية لا تريد العودة إلى الحرب. وأضاف: "ما نراه من مماطلة وعدم التزام في تنفيذ المرحلة الأولى ومحاولة خلق بيئة سياسية ودولية، ودبلوماسية وإعلامية، للضغط على المفاوضين الفلسطينيين عند دخوله المرحلة الثانية، بالتأكيد يعرض هذا الاتفاق للخطر، وبالتالي قد يتوقف وينهار".

وتابع: "العودة إلى الحرب قطعاً ليست أمنيتنا أو قرارنا، ولكن إذا قرر طرف العودة إلى الحرب، فمن المؤكد أن شعبنا الفلسطيني الذي صمد لمدة 15 شهراً ويحمل في قلبه روح المقاومة سيكون مستعداً للرد بالشكل المناسب".

وقال القيادي بحركة حماس: "كنا نتوقع أن تبدأ حوارات المرحلة الثانية يوم الاثنين الماضي. وما زلنا جاهزين للانطلاق، ولكن الاحتلال يماطل.. فحتى الآن ليس لدي موعد محدد لبدء عملية التفاوض.. قد تبدأ في الأيام القادمة".

وحسب اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، فإنه بحلول اليوم الثاني والعشرين من بدء تنفيذ الاتفاق، تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وسط غزة، بما في ذلك محور نتساريم ودوار الكويت، مع تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل.

ويشمل الاتفاق أيضاً منح الفلسطينيين حرية التنقل في جميع مناطق القطاع واستمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم.

وقبل نحو أسبوعين، بعد مرور أسبوع على تنفيذ اتفاق وقف النار، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب قواته تدريجياً من محور نتساريم، ما أدى إلى عودة أكثر من نصف مليون فلسطيني من جنوب ووسط القطاع إلى شماله.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويُتفاوض خلال الأولى لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط. من خلال الاستمرار في تصفح الموقع فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط. اعرف أكثر
قبول