قوات الاحتلال تنسف مربعات سكنية في مخيم جنين بالضفة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وواصلت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، تعزيز وجودها العسكري في المدينة والمخيم، حيث جرى نشر الجنود في الأحياء والأزقة المختلفة، مع تنفيذ عمليات تفتيش واسعة، كما استولت على عديد من المباني التجارية والسكنية في وسط المدينة والمخيم، وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية وأماكن لتمركز القناصة.

من جانب آخر، واصل الاحتلال عمليات مداهمة المنازل وتخريب محتوياتها وطرد أصحابها تحت تهديد السلاح، إذ أُجبرت غالبية سكان المخيم على النزوح القسري، وبخاصة حي الشهداء وحارات أخرى.

وواصلت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنقاذ المواطنين العالقين في المخيم، إذ أُجليت مُسنّتان تعانيان من أمراض مزمنة من سكان منطقة حارة المطار، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ومع استمرار العدوان، توالت المناشدات من داخل المخيم لإنقاذ كبار السن والمرضى، وسط نقص حاد في المواد الأساسية نتيجة تدمير البنية التحتية، بما في ذلك قطع الكهرباء والمياه والاتصالات.

وفي تطور ميداني، أسفرت هجمات الاحتلال عن إصابة طفلة (13 عاماً) بشظايا رصاص قناصة الاحتلال، ونُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كما استمر جيش الاحتلال في اعتقال الشبان، ونفذت قواته مداهمات في ضواحي المدينة، اعتقلت خلالها عديداً من الفلسطينيين، بينهم الشاب محمد تيسير عمران، الذي اعتُقل وقت وصوله إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته في وقت سابق بقصف للاحتلال.

وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على مستشفيات المنطقة، ما يعوق عمل الطواقم الطبية ويعرض حياة المرضى للخطر. وفي مدينة طولكرم، استمر الاحتلال في تجريف البنية التحتية، حيث دمرت جرافات الاحتلال شارع ياسر عرفات، ما أسفر عن دمار واسع في المنطقة.

مسيّرات إسرائيلية تفجّر جنين

في سياق متصل، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل عبر طائرات مسيرة على منازل فلسطينية في مخيم جنين فجر الثلاثاء، في اليوم الخامس عشر من عدوانه المتواصل على شمال الضفة الغربية.

ففي مخيم جنين المحاصَر استمر تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، مع سماع أصوات تفجيرات، وفق شهود عيان.

وذكر الشهود أن طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع "درون" ألقت قنابل على منازل فلسطينية في مخيم جنين دون معرفة مزيد من التفاصيل.

والأحد، فجّر الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية في مخيم جنين للمرة الأولى منذ عام 2002، وفق محافظ جنين كمال أبو الرب.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها أدت إلى مقتل 25 فلسطينياً، حتى صباح الثلاثاء.

وبالتزامن مع العملية العسكرية على مخيم جنين ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات لعدد من البلدات المجاورة، أبرزها قباطية، وبرقين.

اعتقالات جديدة

في سياق متصل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في الضفة الغربية، حيث اعتقل مساء الاثنين 15 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة، بينهم طفل.

وقد تركزت الاعتقالات في رام الله والقدس وطوباس وطولكرم، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شرق رام الله وداهمت المحال التجارية، قبل أن تعتقل الطفل عبد الحكيم عباس (15 عاماً).

وفي مخيم شعفاط شمال شرق القدس، نفذت قوات الاحتلال مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين واعتقلت 11 مواطناً من أصحاب المحال التجارية والعاملين فيها، حسب "وفا".

وفي شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم طولكرم وضاحية ذنابة شرق المدينة، بينما اعتقلت شاباً آخر من مخيم الفارعة جنوب طوباس.

من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على بلدة طمون ومخيم الفارعة، حيث حوّلت المنازل إلى ثكنات عسكرية وأجبرت السكان على النزوح قسراً.

في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم. وداهمت عديداً من المنازل، واحتجزت أكثر من 20 فلسطينياً واستجوبتهم ميدانياً قبل إطلاق سراحهم.

في غضون ذلك، ألقى جيش الاحتلال قنابل عبر طائرات مسيرة على منازل فلسطينية في مخيم جنين، فجر الثلاثاء، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، مع سماع أصوات تفجيرات، وفق شهود عيان.

وذكر الشهود أن طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع "درون" ألقت قنابل على منازل فلسطينية في مخيم جنين دون معرفة مزيد من التفاصيل.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني المنصرم، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة بدأها بمدينة جنين ومخيمها، قبل أن يوسع عدوانه لاحقاً ليشمل مدينتي طولكرم وطوباس.

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال قرابة 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً