جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل فلسطينياً ويحتجز جثمانه شمالي الضفة. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وحاصر الاحتلال منزل الشاب وقصفه بقذيفة انيرجا مضادة للدبابات، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة، وفق ما نقله شهود عيان لوكالة الأناضول. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أنها أُبلغت بـ"استشهاد مواطن في بلدة عقابا شمال طوباس، ولا يزال جثمانه محتجزاً مع جيش الاحتلال (الإسرائيلي)".

وأفادت وفا بإصابة فلسطيني (50 عاماً) بالرصاص الحي في الصدر، نُقل على إثرها إلى المستشفى، ووُصفت إصابته بـ"الحرجة"، وآخر (49 عاماً) أٌصيب برضوض جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه.

بدوره قال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من داخل محطة بنزين في البلدة، عقب دهم منزله وتفتيشه.

وفي وقت لاحق هدمت قوات الاحتلال تذكار الشهيد المعتقل خالد الشاويش خلال اقتحامها المستمر للبلدة. وفجر اليوم تسلّلت قوات خاصة إسرائيلية (مستعربون) إلى بلدة عقابا، ومحاصرة منزل، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء محافظة طوباس.

ويأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام بلدة عقابا، وحصار منزل فيها، قصفه صباح اليوم بقذيفة انيرجا مضادة للدبابات وأنباء عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وجيش في محيط المنزل المحاصر.

وفي بيان قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها "يخوضون معارك ضارية مع القوات الإسرائيلية في محيط المنزل المحاصر بعقابا، ويمطرون قوات المشاة وتمركزات القناصة بزخات من الرصاص".

وفي سياق متصل اعتقل جيش الاحتلال، يومي الجمعة والسبت، 18 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم معتقلون سابقون، وفق ما ذكرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) في بيان. وأوضحت أن "عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضفة، إلى جانب تحقيقات ميدانية مع عشرات من المواطنين، وتحديداً في بلدة الطبقة جنوب الخليل".

وأضافت الهيئة أن "عمليات الاعتقال رافقها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين". ولفتت الهيئة الفلسطينية إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت "أكثر من 11 ألفاً و600 معتقل من الضفة، بما فيها القدس".

وفي غضون ذلك هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون​​​​​​، اليوم السبت، مزارعين فلسطينيين ببلدة بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، و أجبروهم على مغادرة أراضيهم.

وأوضح غسان البوريني، الناشط في مقاومة الاستيطان، لوكالة الأناضول أن الجيش يرافقه مستوطنون من مستوطنة يتسهار، هاجموا قاطفي الزيتون في منطقة جبل سلمان ببلدة بورين جنوب نابلس، وصادروا محصول الزيتون والمعدات، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم قسراً.

وأكد أن المزارعين كانوا قد حصلوا على موافقة من الجيش لقطف الزيتون، وأشار البوريني إلى أن "بورين تشهد اعتداءات مستمرة من المستوطنين، تشمل تكسير المركبات وتحطيم الأشجار وترهيب السكان".

وفي الفترة بين 15-29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذ جيش الاحتلال والمستوطنون 239 اعتداء بحق قاطفي الزيتون، بينها 109 حالات منع وصول إلى أراضيهم، وفق هيئة شؤون الجدار والاستيطان الفلسطينية.

وبموازاة الإبادة بقطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن 779 شهيداً، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

فيما أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً