إجبار أهالي الضفة على مغادرة منازلهم / صورة: AP (AP)
تابعنا

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد المواطنة سندس جمال محمد شلبي (23 عاماً)، وهي حامل في شهرها الثامن، جراء إصابتها برصاص جيش الاحتلال. وأضافت الوزارة أن سندس وصلت إلى المستشفى بعد أن فارقت الحياة، فيما توفي جنينها أيضاً.

وفي تفاصيل الحادث، أفاد شهود عيان أن سندس استُشهدت في أثناء محاولتها النزوح مع زوجها وعائلتها من المخيم، حيث أطلق جيش الاحتلال النار بشكل مباشر نحوهم.

كما عثرت طواقم الدفاع المدني أمس السبت، على شاب مصاب بالرصاص الحي في الفخذ داخل مخيم جنين بعد فقدان الاتصال به منذ 19 يوماً.

وفي سياق متصل، واصل الاحتلال عدوانه على شمال الضفة الغربية، فقد اقتحمت قوات كبيرة، مدعومة بالجرافات، فجر اليوم الأحد، مخيم "نور شمس" وفرضت حصاراً عليه. ووفق شهود عيان، أجبرت قوات الاحتلال عدداً من العائلات على مغادرة منازلها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، كما شرعت الجرافات الإسرائيلية في تجريف مدخل حي المسلخ داخل المخيم.

وأفادت مصادر محلية بأن الدمار الواسع الذي لحق بمنازل وممتلكات الفلسطينيين في مخيم جنين أصبح واضحاً بعد انسحاب آليات الاحتلال من بعض الأحياء وإعادة تمركزها في أحياء أخرى. وأظهرت الصور أن بعض المنازل دُمّر بالكامل، فيما انتشر الدمار في الشوارع والبِنى التحتية، إضافة إلى تضرر السيارات والممتلكات الخاصة بالمواطنين.

من جانبه، قال محافظ جنين كمال أبو الرب، في تصريح صحفي، إن عدد النازحين من المخيم تجاوز 15 ألف شخص، بواقع 3500 أسرة، توزعوا على عدة بلدات وقرى في المحافظة، وأغلبهم في بلدة برقين غرب جنين.

وأكد أبو الرب أن الاحتلال مستمر في هدم وحرق منازل المواطنين في المخيم، مضيفاً أن الحصار الذي استمر على مدينة جنين لأكثر من عامين ماضيين فاقم سوء الوضع الاقتصادي.

كما دعا محافظ طولكرم عبد الله كميل، في بيان، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل لوقف هذا العدوان، مؤكداً أن قوات الاحتلال تمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى بعض الإصابات في المخيم، بالإضافة إلى وجود حالات نزوح قسري أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.

ومن جهته، ادعى جيش الاحتلال أن قواته استهدفت "عدداً من المخربين واعتقلت آخرين". وأعلن، في بيان، على "إكس" عن توسيع عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، مؤكداً أن الحملة تستهدف الأنشطة "الإرهابية" في المنطقة، وأن قوات الجيش، وحرس الحدود، والشاباك بدأت العمل في المخيم في إطار هذه الحملة العسكرية.

في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدواناً عسكرياً على شمال الضفة الغربية، إذ استهدفت العملية مدينة جنين ومخيمها والبلدات المحيطة، ما أسفر عن مقتل 25 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ثم وسّع الاحتلال عدوانه ليشمل مدينة طولكرم في 27 يناير/كانون الثاني، فقد أسفرت العمليات عن مقتل 5 فلسطينيين. وفي 2 فبراير/شباط الجاري، شن الجيش عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون ويواصل عملياته في مخيم الفارعة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل 906 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال 14 ألفاً و300 شخص، وفقًا للمعطيات الفلسطينية الرسمية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 عملية إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 159 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً