وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن قوات الاحتلال اقتحمت مجدداً مخيم طولكرم معززة بآليات وجرافات ثقيلة، وفرضت حصاراً مشدداً عليه، وأطلقت الرصاص الحي تجاه كل من يتحرك.
وأضافت (وفا) أن آليات الاحتلال انتشرت في شوارع المدينة، وأعادت فرض الحصار على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، ومنعت الدخول إليهما والخروج منهما، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وواصلت قوات الاحتلال في الأثناء حصارها لمخيم نور شمس لليوم الثاني على التوالي. وتحدثت مصادر محلية، عن انتشار عدد من جنود الاحتلال والقناصة في محيط المخيم، وسط استمرار أعمال تخريب وتدمير لممتلكات الفلسطينيين ومداهمة منازلهم.
اشتباكات مع المقاومة
في غضون ذلك، أعلنت "كتيبة طولكرم" التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محاور القتال بمخيم طولكرم. وأضافت أنهم فجروا "عبوات ناسفة في قوات العدو في محور البلاونة محققين إصابات مباشرة".
بدورها قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها يواصلون الاشتباك مع قوات الاحتلال المتوغلة في جنين وطولكرم بالرصاص والعبوات المتفجرة، مشيرة إلى أنهم "استطاعوا تفجير أكثر من 10 عبوات أرضية بآليات الاحتلال المتوغلة في جنين وطولكرم".
وفجر الأربعاء، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن استشهاد 17 فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول صعَّد جيش الاحتلال اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس، فقتل أكثر من 665 فلسطينياً، بينهم 150 طفلاً، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشنّ إسرائيل حرباً على غزة، خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
