وقال مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان، إن السلطات الإسرائيلية بدأت الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سكان مدينة القدس، من مركز التحقيق (المسكوبية)، حيث يُرتقب إطلاق سراح 19 معتقلاً اليوم.
وعُرف من بين المفرج عنهم، مؤاب أبو خضير، من بلدة شعفاط شمالي القدس، ومحمد منصور العباسي، من بلدة سلوان (وسط المدينة)، ورضا عبيد، من بلدة العيسوية (شمال)، ومحمد صباح، من بلدة صور باهر (جنوب).
في السياق نفسه، وصل عشرات الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم إلى وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، مساء الخميس، حيث كان مئات الفلسطينيين في استقبالهم بالتهليل والتكبير.
وحسب مراسل الأناضول، وصل 66 أسيراً بواسطة حافلتين تتبعان للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إلى المركز الترويحي وسط رام الله، بعد مغادرتهم سجن عوفر العسكري الإسرائيلي غرب رام الله.
واستبق جيش الاحتلال الإسرائيلي خروج الحافلات، باقتحام بلدة بيتونيا بعدد من الآليات العسكرية وجرافتين، وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع على مواطنين فلسطينيين كانوا بانتظار خروج الحافلات، ما أسفر عن إصابة 14 فلسطينياً، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني، من بينهم 3 بالرصاص الحي.
ولحظة خروج الأسرى من الحافلات، حملتهم الحشود على الأكتاف، وسط هتافات بالتهليل والتكبير.
وتعد هذه الدفعة الثالثة من الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل، إذ كانت قد أفرجت في الأيام الماضية عن 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، بالإضافة إلى 90 أسيراً من الأطفال والنساء.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، تنص البنود على الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً محتجزاً في غزة، سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بما بين 1700 و2000.
وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.