وفي بيان قال جيش الاحتلال إنه قرر تعزيز عدد سراياه المقاتلة لـ"مهام الدفاع في قيادة المنطقة الوسطى بالضفة الغربية"، وأضاف أن "هذه الخطوة تأتي لدعم استعداد هذه السرايا لسيناريوهات مختلفة في الضفة".
والأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية قبل أكثر من 20 عاماً (سبتمبر/أيلول 2000) ينشر الجيش الإسرائيلي ناقلات جند مدرعة بالضفة الغربية".
ولفتت الهيئة إلى أن الجيش يخشى هجمات على المستوطنات بالضفة تحاكي هجوم حركة حماس المفاجئ على القواعد العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي القدس المحتلة أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة مداخل جميع البلدات والقرى في ضواحي المدينة، عشية عيد الغفران اليهودي، ووضعت قوات الاحتلال كتلاً إسمنتية عند مداخل عدد من البلدات والقرى في ضواحي القدس، ونصبت السواتر الحديدية.
كما أغلقت قوات الاحتلال اليوم السبت الجسر الواصل بين بيت حنينا وشعفاط شمالي القدس المحتلة بالمكعبات الإسمنتية والحواجز الحديدية، في حين انتشرت شرطة الاحتلال عند مداخل القرى، ومنعت عشرات من سكانها المرور، بعد إغلاق مداخلها بالكتل الإسمنتية، تمهيداً لبدء عيد الغفران الذي يستمر حتى مساء اليوم السبت.
كما منعت شرطة الاحتلال الحافلات العامة والمركبات التي تعمل على الخطوط العامة الواصلة بين البلدات والقدس، فأدى ذلك إلى شلّ حركة السير وعرقلة الحياة اليومية للفلسطينيين.
وفي قرية جالود جنوب نابلس أجبر مستعمرون، اليوم السبت، قاطفي الزيتون على ترك أراضيهم في القرية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأفادت مصادر للوكالة بأن عدداً من مستعمري مستعمرة احيا المقامة على أراضي المواطنين في القرية، بحماية جيش الاحتلال، أجبروا قاطفي الزيتون من منطقة اسيا على ترك أراضيهم، عقب تهديدهم وإطلاق النار في المنطقة.
ومع تواصل حرب الإبادة على الفلسطينيين ومع حلول موسم قطف الزيتون، صعّد الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون إجراءاتهم بحق المزارعين في محافظات الضفة، تخللها اعتداءات، وسرقة ثمار الزيتون، واقتلاع الأشجار، وتكسيرها.
واحتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة متضامنين أجانب لساعتين في بلدة قصرة بمحافظة نابلس، وقال رئيس بلدية قصرة هاني عودة لوكالة الأناضول إنّ "قوات من جيش الاحتلال اقتحمت مساء اليوم (أمس الجمعة) مركزاً يقيم فيه نحو 20 متضامناً أجنبياً، واحتجزتهم لنحو ساعتين، وصادرت بطاقاتهم الشخصية وهواتفهم".
وتابع أنه "جرى استجواب المتضامنين عن سبب وجودهم في البلدة، وطبيعة الفاعليات التي يقومون بها، قبل انسحاب تلك القوات"، وأوضح عودة أن المتضامنين الأجانب "يساعدون أهالي البلدة خلال موسم قطف الزيتون، بخاصة في الأراضي القريبة من المستوطنات، حيث يكون الأهالي معرضين لهجمات المستوطنين". ولفت إلى أن أغلبية المتضامنين قدموا من الولايات المتحدة.
وتشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقة، توترات بشكل يومي مع تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بموازاة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأسفرت الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة عن استشهاد 749 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و250، واعتقال أكثر من 11 ألفاً و100، وفق معطيات رسمية فلسطينية.