آليات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حي السلام بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم الأحد، إن "قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها مداهمة عدة منازل، واعتقال 12 مواطناً على الأقل، بينهم معتقلون سابقون".

ووفق النادي، توزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل (جنوب)، رام الله (وسط)، وجنين (شمال)، وأشار إلى أن "قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في أثناء حملات الاعتقال، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين".

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، زارت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأسبوع الماضي المعتقلين القابعين في مركز توقيف "عتصيون"، الذي يُحتجز فيه 115 معتقلاً، تُفرض عليهم ظروف حياتية وصحية معقدة، وذلك جراء السياسات الانتقامية المستمرة منذ أكثر من عام.

وأوضحت الهيئة، نقلاً عن محاميتها، أن المعتقلين يتعرضون للمعاملة اليومية اللاأخلاقية واللاإنسانية ويمارس بحقهم الضرب والشتم دون أي أسباب.

وعلى صعيد متصل، أطلق جيش الاحتلال الرصاص صباح الأحد، تجاه مزارعين فلسطينيين خلال قطف الزيتون، قرب بلدة قصرة جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية.

وقال رئيس بلدية قصرة هاني عودة لوكالة الأناضول إن "جيش الاحتلال المتمركز على تلة مقابل البلدة، أطلق الرصاص نحو قاطفي الزيتون في المنطقة الجنوبية من بلدة قصرة، دون وقوع إصابات".

وأشار عودة إلى أن الجيش، ومعه المستوطنون، "يحاولون بشكل يومي ترهيب المزارعين، وإجبارهم على مغادرة حقولهم، ومنعهم من إكمال عملهم في قطف الزيتون"، موضحاً أن "اعتداءات الاحتلال والمستوطنين ضد قاطفي الزيتون، مستمرة ومتصاعدة، منذ بدء موسم الزيتون منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري".

ولفت عودة إلى عمليات تكسير أشجار الزيتون وسرقة المحاصيل، التي تحدث على يد المستوطنين. وأضاف أن بلدة قصرة محاطة بخمس مستوطنات مقامة على أراضي الأهالي، وهي "إيش كوديش"، و"يحيى"، و"عادي عاد"، و"كيدا"، فيما تقع إلى الشرق من البلدة أكبر تلك المستوطنات وهي مستوطنة "مجداليم".

وعادة يشن مستوطنون إسرائيليون هجمات على المزارعين الفلسطينيين وحقولهم، وتتزايد الهجمات مع موسم قطف ثمار الزيتون خلال أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

وحسب عودة، تعرضت البلدة طوال السنوات الماضية، لسلسلة اعتداءات من المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، استشهد خلالها فلسطينيان، فيما تخللها حرق محاصيل زراعية وتحطيم أشجار وحرق مركبات ومساجد وغيرها.

وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وفي مسافر يطا جنوب الخليل، اعتدى مستعمرون اليوم الأحد على راعي أغنام، وسرقوا ثمار الزيتون، وفق ما نقلته "وفا".

كما هاجم مستعمرون، اليوم أيضاً قاطفي الزيتون في قرية كفر مالك شرق رام الله، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم بقوة السلاح، وأكدت "وفا" أن مستعمرين مسلحين، لاحقوا المزارعين وقاطفي الزيتون في منطقة "خلة سوار" شرق القرية، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم بتهديد السلاح.

يُذكر أن الاحتلال يمنع المواطنين من قطف ثمار الزيتون في مساحات واسعة بمسافر يطا، بحجة قربها من المستعمرات، أو أنها مناطق عسكرية مغلقة، مع استباحة سرقته لصالح المستعمرين.

وحسب "وفا"، لا يتمكن المزارعون من الوصول إلى 80 ألف دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون، بسبب إرهاب المستعمرين بحماية جيش الاحتلال، ما من شأنه أن يؤدي إلى فقدان نحو 15% من محصول الموسم لهذا العام.

وبموازاة حرب الإبادة المستمرة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 762 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و300 واعتقال 11 ألفاً و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

فيما أسفرت الإبادة في غزة عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً