وفي وقت سابق مساء الأحد، أعلن حزب الله أنه هاجم بطائرات مسيّرة معسكراً لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة حيفا (شمال)، فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية إصابة 70 شخصاً، بينهم 4 حالات حرجة جداً، أو ميئوس منها.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، في بيان مصور وهو أول تعليق رسمي على الهجوم، إن طائرة مسيرة تابعة لحزب الله أصابت "قاعدة عسكرية قرب بنيامينا (جنوب حيفا)، وجرى نقل جميع المصابين إلى المستشفيات وإبلاغ عائلاتهم".
وأوضح أن "4 جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي قُتلوا، وأُصيب 7 جنود آخرين بجروح خطيرة، أُبلغت عائلاتهم وستُنشر أسماؤهم لاحقاً".
بدورها ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش فتح تحقيقاً بشأن عدم تفعيل صافرات الإنذار حين اقتحمت المسيّرة منطقة شمالي إسرائيل، وقالت إن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية لم ترصد المسيّرة، ولم تُبذَل أي محاولة لاعتراضها.
وأفادت بأن مسيّرتين اخترقتا المنطقة الشمالية عن طريق البحر المتوسط، وجرى اعتراض إحداهما قرب مدينة نهاريا، فيما فقد سلاح الجو الأخرى، لذلك لم تنطلق صافرات الإنذار.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق "الإبادة" التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفرت الغارات حتى مساء السبت، عن ألف و437 قتيلاً و4 آلاف و123 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويومياً يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وفيما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.