وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوة إسرائيلية اقتحمت قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله (وسط) "وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها مواطن بالرصاص الحي بالقدم". وأفادت إذاعة "صوت فلسطين" (رسمية) بأن الجيش الإسرائيلي "أحدث خراباً خلال اقتحام بيت عزاء في بلدة دير أبو مشعل".
ووفق الوكالة، اقتحم جيش الاحتلال قرى وبلدات دير غسانة وكفر عين وبيت ريما وبُرقا ودير جرير والنبي صالح وعارورة وعبوين وأم صفا وكفر نعمة في رام الله والبيرة.
من جانبها، قالت الإذاعة الفلسطينية على حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي إن فلسطينيين اثنين أصيبا برصاص الجيش "خلال مواجهات في بيت ريما"، مؤكدة أيضاً اعتقال 15 شاباً خلال البلدة.
ونشرت الإذاعة الفلسطينية على موقعها الإلكتروني صورة تظهر توقيف الجيش فلسطينيين وإجبارهم على الجلوس على الأرض ورفع أيديهم إلى الأعلى "والتنكيل بهم في بلدة بيت ريما".
وفي شمال الضفة، اعتقل الجيش الإسرائيلي طفلين وشابين من مدينة جنين، وفق الوكالة. وأضافت أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بالقرب من مدخل مخيم جنين، وأغلقت جرافاته مداخل المخيم بالسواتر الترابية، فيما يواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية إلى مدينة ومخيم جنين".
وفي حي الجابريات القريب من المخيم، أفادت الوكالة بـ"استمرار تحليق طائرة مسيّرة إسرائيلية مزودة بمكبر صوت تطالب المواطنين بإخلاء منازلهم وتهددهم بإطلاق الرصاص تجاههم".
وأشارت الوكالة إلى استمرار عدوان الجيش الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها لليوم الــ29 على التوالي، مخلفا "26 شهيداً وعشرات الجرحى، ودماراً هائلاً في منازل وممتلكات المواطنين في مخيم جنين".
وغرب مدينة جنين، قالت الوكالة إن قوات إسرائيلية استولت على مبنى سكني في قرية الطيبة وحولته إلى "ثكنة عسكرية بعد أن أجبرت العائلة على إخلائه".
وفي جنوب مدينة نابلس، ذكرت الوكالة أن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قصرة وسط إطلاق نار كثيف وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أصاب عدداً من المواطنين بحالات اختناق".
كما اقتحم جيش الاحتلال بلدات مجدل بني فاضل ودوما ودير شرف وسبسطية وراس العين وخلة العامود بمحافظة نابلس، وفق شهود عيان.
ولفتت الوكالة إلى اقتحام الجيش قريتي فرعون وقفين في محافظة طولكرم. كما دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، بمزيد من الآليات العسكرية والجرافات إلى مدينة طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس) ، وسط تصاعد عمليات هدم وتدمير وإحراق المنازل.
وقالت وكالة وفا "إن جرافات الاحتلال واصلت طوال عملية هدم عدد من المنازل في مخيم طولكرم التي بدأتها صباحاً، فيما أحرق الجنود عدداً آخر، وسط سماع أصوات إطلاق الأعيرة النارية".
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت بهدم 14 منزلاً داخل المخيم، بذريعة شق شارع وسط المخيم يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، فيصل سلامة، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال شرعت فوراً بهدم المنازل صباح اليوم دون إعطاء مهلة كافية لأصحابها لأخذ مقتنياتهم، مضيفاً أن عدداً من المواطنين ممن تمكنوا من دخول المخيم، تفاجؤوا بحجم الدمار الكبير في منازلهم ومحتوياتها، وبعضها جرى إحراقه.
أما في جنوب الضفة، فذكرت الوكالة أن الجيش اعتقل شاباً من مدينة الخليل. وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مخيم العرّوب شمال الخليل، كما اقتحم الجيش قرية الطّبقة جنوب المدينة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية كذلك بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم، "وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق"، وفق الوكالة.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 917 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.