وأُصيب 4 فلسطينيين بينهم طفلان، مساء الأحد، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي و4 بحالات اختناق بالغاز خلال مواجهات شهدتها بلدة بيت فوريك، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "طفلاً مصابا يبلغ من العمر 15 عاماً برصاص حي في القدم وشظايا رصاص في الظهر"، وأضافت أن "طفلاً (16 عاماً) أُصيب بشظايا رصاص حي في الظهر (...) خلال مواجهات بيت فوريك قرب (شرق مدينة) نابلس".
وفي بيان لاحق، قالت إن طواقمها تعاملت مع "إصابتين بالرصاص الحي، و4 إصابات (اختناق) بالغاز المسيل للدموع".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن طواقم الإسعاف نقلت شابا (25 عاماً)، إلى المستشفى "عقب إصابته برضوض بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه قرب بوابة الطور على جبل جرزيم في نابلس".
وأشارت الوكالة إلى أن جيش الاحتلال نفذ اقتحامات لعدد من البلدات في أنحاء الضفة، أسفر بعضها عن حالات اختناق بالغاز، دون أن يسجل إصابات بالرصاص. وقالت إن "عدداً من المواطنين أُصيبوا بحالات اختناق، مساء الأحد، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم (جنوب)".
وأضافت أن "قوات الاحتلال (...) أطلقت قنابل الغاز السام والصوت باتجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز". وأشارت إلى اقتحام بلدة حوسان، غرب بيت لحم، وبلدة عنبتا شرق مدينة طولكرم (شمال) دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، 6 شبان من البلدة القديمة في مدينة القدس، بعد دهم وتفتيش منازلهم، فيما اعتقلت 4 مواطنين من قرية كفر مالك شرق رام الله.
وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت 10 مواطنين، من بلدتي جبع ويعبد جنوب جنين، فيما أفادت بلدية جبع، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 8 شبان، بعد دهم وتفتيش منازل ذويهم.
وأشارت إلى أن تلك القوات اقتحمت البلدة فجراً، وداهمت 20 منزلاً وفتشتها، وعبثت بمحتوياتها، واحتجزت قرابة 17 مواطناً لساعات، وحققت معهم ميدانياً.
بدوره، قال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، إن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من مدينة نابلس، وشابين من بلاطة البلد، بعد مداهمة منزلي ذويهما، والعبث بمحتوياتهما. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، 25 مواطناً من محافظة بيت لحم، و4 من بلدة بيت فجار جنوباً.
في سياق متصل، حمّل نادي الأسير الفلسطيني، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن حياة معتقلة في سجونها، شارفت على وضع مولودها، فيما كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عن تعرض معتقلَتيْن، للمعاملة السيئة والحرمان من العلاج والتفتيش العاري.
وقال نادي الأسير في بيان الأحد، إن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير المعتقلة أفنان أبو حسين "24 عاماً" من الخليل، وهي حامل في شهرها التاسع وتبقّت مدة قصيرة على ولادتها، وهي أم لطفل يبلغ من العمر عامين".
وأضاف أن "أبو حسين اعتقلت ظهر الأحد، من منزلها في بلدة بني نعيم غربي الخليل، ضمن حملات الاعتقال الواسعة والمستمرة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي"، واعتبر أن اعتقالها "جريمة تضاف إلى الجرائم غير المنتهية التي ينتهجها الاحتلال بحقّ أبناء شعبنا الفلسطيني".
وتجاوزت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 11 ألفاً و100 من الضّفة بما فيها القدس، بينهم 93 معتقلة.
وتشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، انتهاكات إسرائيلية يومية من جيش الاحتلال والمستوطنين، بموازاة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفرت الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة عن استشهاد 751 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و250، وفق معطيات رسمية فلسطينية. وخلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة بدعم أمريكي منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.