آليات عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، فجر اليوم الأربعاء، بأن شابّاً فلسطينيّاً أُصيب بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية للمدينة، وداهمت مخيمي بلاطة وعسكر القديم، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز والصوت.

وأضافت "وفا" أن عدداً من آليات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء بالمدينة، وقرية قصرة جنوبها، وداهمت منازل سكانها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت 3 شبان فلسطينيين.

ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم الجلزون شمال رام الله، في ظل اقتحامه المستمر للمخيم منذ أكثر من 3 ساعات واعتقاله أكثر من 12 فلسطينيّاً.

أما في مخيم طولكرم، فقد أعلن الهلال الأحمر عن إصابة 8 فلسطينيين بالاختناق نتيجة حريق تسبب فيه تفجير قوات الاحتلال عبوات ناسفة عثرت عليها بالمخيم.

في أثناء ذلك، تواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها. وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال مستمر في إطلاق النار بكثافة داخل أحياء المخيم.

ومساء أمس الثلاثاء، قال الهلال الأحمر، في بيان، إن طواقمه نقلت إلى المستشفى "مصابَين بالرصاص الحي في الساق لشاب (22 عاماً) وطفل (7 أعوام) خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة الظاهرية جنوب الخليل (جنوب)".

كما قال شهود عيان إن جيش الاحتلال اقتحم ملعباً لكرة القدم "ووقف متدربين من مختلف الأعمار"، فيما أكدت "وفا" إصابة طفل برصاص الاحتلال الحي في مدينة قلقيلية.

تجمعات للمستوطنين

وبالموازاة مع العملية العسكرية الإسرائيلية بمدن ومخيمات الضفة، يواصل المستوطنون الإسرائيليون عدوانهم وتهديداتهم للفلسطينيين.

وفي هذا السياق، قالت "وفا" إن عشرات المستوطنين تجمعوا قرب بلدة الظاهرية جنوب الخليل "وأغلقوا الطريق وهتفوا بالقتل للعرب"، فيما تجمع عشرات من مستوطنين آخرين عند مدخل بلدة إذنا، وأغلقوا الطريق هناك.

وجاءت هذه التجمعات بالمناطق الفلسطينية، تلبية لدعوات من مستوطنين جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بزعم المطالبة بـ"استعادة الأمن" في الضفة.

وردد المستوطنون، وفق "وفا"، "شعارات مطالبة بترحيل الفلسطينيين، وحرضوا على قتلهم، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها عبارات تحريضية تطالب بتنفيذ مزيد من الجرائم الإسرائيلية" بحق فلسطينيي الضفة.

ونقل موقع "والا" العبري عن مصادر عسكرية، أن جيش الاحتلال قرر تمديد فترة عمليته العسكرية في مخيم جنين، التي كان من المقرر انتهاؤها أمس الثلاثاء، وذلك بأمر وزير الدفاع، بزعم الحصول على معلومات استخباراتية عن البنية التحتية العسكرية بالمخيم.

وأضافت المصادر أن "الإنذارات المتزايدة جنوبي الضفة قد تدفع نحو عملية واسعة إذا تدهور الوضع الأمني".

انعقاد مجلس الأمن

وعلى ضوء استمرار التصعيد الإسرائيلي بالضفة، دعت الجزائر، أمس الثلاثاء، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي من أجل مناقشة التطورات بالأراضي الفلسطينية.

وقالت إذاعة الجزائر الدولية (رسمية) إن الدعوة جاءت "بالتنسيق مع بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة بنيويورك"، موضحة أن الاجتماع المرتقب يُتوقع جدولته من الرئاسة السلوفينية لمجلس الأمن قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وأضافت أن الاجتماع بمجلس الأمن سيسمح للأعضاء بتأكيد "دعمهم لوقف إطلاق النار بغزة فوراً وتجديد التزامهم مبدأ حل الدولتين سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الدائم والعادل بالشرق الأوسط".

كما سيتيح الاجتماع بمجلس الأمن للدول الأعضاء "تأكيد معارضتهم نهج سلطات الاحتلال الصهيوني الرامي لتقويض أي أمل لإقامة الدولة الفلسطينية والتنكر للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني"، وفق الإذاعة.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 685 فلسطينيّاً، وإصابة نحو 5 آلاف و700، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأسفرت حرب إسرائيل -بدعم أمريكي- على غزة، عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً