وأعلن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، في بيان، أن "قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية، صاحبها مداهمة عدة منازل واعتقال 18 فلسطينياً على الأقل، بينهم فتاتان وأسرى سابقون".
وتوزعت عمليات الاعتقال في محافظات الخليل، وقلقيلية وطوباس، ورام الله، بينما تجاوزت حصيلة المعتقلين 11 ألفاً و600 فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس، وفق بيان المؤسستين الحقوقيتين.
وشدّد البيان على أن "قوات الاحتلال تنفّذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في أثناء حملات الاعتقالات، ترافقها اعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير في منازل الفلسطينيين".
في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مخيم بلاطة بشرق نابلس شمالي الضفة الغربية، وشرعت في تجريف وتخريب الشوارع في المخيم، كما استهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة متفجرة داخل مخيم بلاطة، وسط وقوع اشتباكات مسلحة بين المقاومين والقوات المقتحمة للمخيم.
وكانت قوات إسرائيلية اقتحمت قبيل ذلك مدينة نابلس ومخيم عسكر القريب منها ومن حاجز بيت فوريك، بالتزامن مع اقتحام بلدة الظاهرية في جنوب الخليل جنوبي الضفة.
وفي القدس المحتلة، ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات إسرائيلية نفذت حملة اعتقالات واسعة في بلدة الرام قبيل فجر اليوم الجمعة.
في غضون ذلك، أصيبت سيدة فلسطينية بجروح، الخميس، إثر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنبلة تجاهها في بلدة الخضر قرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بينما أحرق مستوطنون مركبة في بلدة جبع جنوبي مدينة جنين شمالاً.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر، وتمركزت في مناطق دار محمود والبوابة ومحيط الجامع الكبير، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وإصابة امرأة بجروح".
كما أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، بهدم منزل عائلة فلسطينية في الخليل خلال 72 ساعة، بدعوى قتل ابنها 3 عناصر شرطة مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي السياق ذاته، قررت السلطات الإسرائيلية، تمديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة، بحق المعتقل الفلسطيني محمد زغلول، من بلدة دورا القرع، قرب مدينة رام الله، المصاب بمرض عصبي.
وقالت هيئة شؤون الأسرى، في بيان، إن "محكمة الاحتلال (الإسرائيلي) العليا رفضت الالتماس المقدم ضد قرار استمرار الاعتقال الإداري للأسير محمد زغلول (51 عاماً)، ومددت اعتقاله 5 شهور أخرى، وللمرة الثالثة".
ومساء الخميس أيضاً، انسحب جيش الاحتلال من مدينة طولكرم ومخيميها شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية أسفرت عن استشهاد فلسطيني ودمار هائل.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 779 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و300، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
بينما أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي بغزة عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.